لكل السوريين

فلاحون ومربو مواشي يفنّدون تصريحات رئيس اتحاد فلاحي طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن

فنّد مزارعون ومربو مواشي من ريف محافظة طرطوس التصريحات التي أدلى بها رئيس اتحاد فلاحي طرطوس حول زراعة القمح في المحافظة، وحديثه عن ارتفاع نسبة الإنتاج، وعن الدعم المقدم للثروة الحيوانية.

وقبل أيام تحدث رئيس اتحاد فلاحي طرطوس لإحدى الوسائل الإعلامية المحلية عن الدعم الحكومي الذي أدى إلى إقبال كبير من قبل الفلاحين لزراعة القمح، وتربية المواشي، وتقديم الدعم لأشجار الحمضيات.

وقال محمد عواد، اسم مستعار لمواطن من ريف طرطوس، يملك أرضا زراعية بمساحة 22 دونما “الحديث عن أن الدعم الذي تلقيناه هو من ساهم بعودتنا لزراعة القمح بكميات كبيرة عارٍ عن الصحة، الدعم قليل جدا، والمحسوبيات كثيرة، ولا يتلقى الدعم إلا من تربطه صلة قرابة بعضو من أعضاء الاتحاد والجمعيات”.

وأضاف “نحن بحاجة أسمدة، وبحاجة مبيدات، والبذار غالٍ جدا، الدعم لم نشهده سوى على وسائل الإعلام، وكل ما تحدث عنه رئيس الاتحاد لا يمس للواقع بصلة، نعم هناك دعم، لكنه لم يشمل الشريحة الأكبر، واقتصر على أصحاب الأموال، في حين أن الذين مستواهم المادي متدني لم يلقوا دعما، حيث أنهم لا يقوون على دفع الرشاوي”.

مرام، أرملة من ريف المحافظة أيضا، تحدثت عن قلة الدعم الذي يقدم لأصحاب بساتين الحمضيات، فقالت “هذا العام والعام الذي قبله كان الإنتاج ضئيلا جدا، الأسعار مرتفعة نعم، لكن قلة الإنتاج أدت إلى خسارة فادحة في مواسم الحمضيات”.

وأضافت “بعض البساتين التي نجح فيها المردود أفشلها غلاء مستلزمات الإنتاج كـ (النايلون، شبكات الري، الأسمدة، الأدوية المبيدات)، وجميعها ارتفع سعرها هي الأخرى”.

وكان رئيس الاتحاد قد تحدث أيضا عن الشق الحيواني، فقال “تم السيطرة على مرض الجدري الذي يصيب البقر وذلك بفضل الدعم الحكومي، وسبب ارتفاع المنتجات الحيوانية يعود لارتفاع أسعار المستلزمات من أعلاف وأدوية وغيرها”.

واعتبر محمد، وهو مواطن من ريف طرطوس أن رئيس الاتحاد “منفصم عن الواقع”، حيث قال “يخرج لوسائل الإعلام ليتحدث عن الدعم، وعن السيطرة على مرض الجدري، نعم تمت السيطرة عليه، ولكن مربو المواشي هم من سيطروا عليه، منهم من اشترى الأدوية بمبالغ باهظة، ومنهم من باع بقرته، ومنهم من ماتت مواشيه”.