لكل السوريين

انقطاع متكرر للكهرباء عن الطبقة وأريافها، والقائمون على العمل يوضحون الأسباب

لا يزال التيار الكهربائي في الطبقة يعاني من آثارٍ قاسية تركها إرهابيو داعش قبيل دحرهم منها على يد قسد، حيث تكثر في الفترة الحالية حالات انقطاع متكررة للتيار الكهربائي عن مدينة الطبقة وأريافها.

وعزا القائمون على العمل سبب انقطاع الكهرباء عن المدينة ولا سيما في الساعات الأولى من المساء إلى أن هناك ضغط كبير على الشبكات والمحولات، ويعود ذلك بحسبهم هم إلى عدم الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية.

وبذلت مديرية الكهرباء في الطبقة جهودا كبيرا ساهمت بعودة الكهرباء إلى المدينة وأريافها، وابتدأت من صيانة مجموعات التوليد في سد الفرات، تلاها إعادة تأهيل الشبكات والمحولات، ومع ذلك لا يزال التيار الكهربائي غير منتظم ويعاني أسباب الحمولة الزائدة.

وفي فصل الشتاء، يكثر الأهالي من استخدام السخانات الكهربائية بكافة أنواعها، وآلات التدفئة، وآلات الطهي على الكهرباء.

نورس الجاسم، الرئيس المشترك لمديرية الكهرباء في الطبقة، أشار إلى أن قلة الأدوات والكوادر العاملة في هذا المجال ساهمت بشكل كبير في تفاقم المشكلة، حيث أن الآليات قليلة بالمقارنة مع مساحة المدينة وأريافها.

الجاسم، لفت إلى أن الانقطاع المتكرر بدأ منذ قرابة أربعة أشهر، ولايزال مستمرا داخل المدينة، منوها إلى أن قلة الوعي بخصوص ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية من قبل الأهالي ساهمت بزيادة المشكلة.

نورس أوضح أن الأهالي استلموا مواد التدفئة بشكل كافي، ومع ذلك لا يعتمدوا عليها بشكل كلي، بل يواصلون استخدامهم للأدوات الكهربائية في التدفئة.

وأضاف أنه لا يوجد التزام بقواطع “العشرة أمبير” من قبل الأهالي وهذا ما يشكل عبئاً أكبر على المحولات الكهربائية، إضافةً للاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي.

كما أن محولة الـ 10 ميغا الموجودة في محطة التوزيع بسد الفرات تتعرض لضغط كبير وحمولة زائدة ما اضطر إدارة السد ومديرية الكهرباء لاتباع نظام التقنين لتبريد المحولة تداركاً لخروجها عن الخدمة بشكل نهائي.

وسلّط الجاسم الضوء على مشروع “إنارة الطبقة” الذي بدأت به مديرية الكهرباء بالطبقة بالتعاون مع بعض المنظمات منذ ما يقارب السنة حيث تم تركيب 30 محولة كهربائية عبر المراحل الثلاثة التي تضمنها المشروع في حين يبلغ عدد المحولات التي تحتاجها مدينة الطبقة 80 محولة.

وبالنسبة للخطط المستقبلية للمديرية أكد الجاسم أنه في المستقبل ستكون هناك إحصائية دقيقة للمشتركين البالغ عددهم حتى الآن 25 ألف مشترك بالإضافة إلى أكثر من 1000 مشترك يعتبرون ضمن العشوائيات لتتمكن بعدها مديرية الكهرباء من تسيير دوريات لقمع السرقات ومحاسبة المخالفين وخاصة إلزام الأهالي بقواطع الـ 10 أمبير تحت طائلة المحاسبة القانونية وقطع التيار للمخالف.

وفي الختام أشار الجاسم إلى أن المديرية أيضاً بحاجة لمحولة كهربائية باستطاعة 20 ميغا لحل مشكلة الضغط على الشبكة الكهربائية في المدينة ولإنهاء ساعات التقنين التي تفرض نتيجة للضغوط الكبيرة التي تفوق استطاعة المحولات الرئيسية.

الجدير بالذكر أن مديرية الكهرباء وبعد دراسة قدمتها للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة أعفت المشتركين من جباية 3 أشهر للعام 2018 وثلاثة أشهر أخرى للعام 2019.