لكل السوريين

فلاحات بريف الرقة: تركيا تريد قتل محاصيلنا لإحداث مجاعة في سوريا

الرقة/ مطيعة الحبيب 

اشتكت عدد من الفلاحات بريف الرقة الجنوبي من تضرر محاصيلهن الزراعية من جراء استمرار دولة الاحتلال التركي بتخفيض منسوب مياه نهر الفرات ما أثر بشكل كبير على عدة جوانب أبرزها الجانب الزراعي.

وتعتمد عدد من العائلات ولا سيما الأرامل والمطلقات على الزراعة بشكل رئيسي لتأمين قوت أطفالهن وسط فقدان المعيل من جانب، وتدني الوضع المعيشي من جانب آخر.

وتواصل دولة الاحتلال التركي حبس نسبة كبيرة من منسوب مياه نهر الفرات، الذي يعد العصب الرئيس لكافة مفاصل الحياة في مناطق واسعة من سوريا.

وحول هذا الموضوع، التقت مراسلة صحيفتنا بنساء يعتمدن على الزراعة لتأمين القوت اليومي واحتياجات أسرهن، ومنهن الفلاحة أم إسماعيل، من أهالي ريف الرقة الجنوبي.

وقالت أم إسماعيل التي تستعد لزراعة أرض كانت قد استأجرتها لتزرعها بالخضروات الصيفية، إنه “إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإننا سنضطر للعدول عن الزراعة هذا العام، وبالتالي ستزداد أحوالنا سوءا، وحتى الأسواق ستتأثر من جراء قلة الخضراوات”.

وتضيف “الخضراوات تعتمد بشكل رئيسي على المياه فهي محاصيل صيفية، وفي حال تأخرت المياه عنها أسبوعا فإنها ستتلف، وبالتالي سنخسر بشكل كبير، فنحن كما قلت لكم استأجرنا الأرض بأموال كثيرة”.

وتردف “نلاقي صعوبة جدا في الزراعة وري المحاصيل، بسبب قطع تركيا المياه عن أراضينا وأهالينا، فمذ انقطاع المياه بدأ الزرع يميل لونه إلى الاصفرار وجفاف الثمار، ليس لدينا بديل للري سوى تشغيل مضخات لجر المياه، وهذا أمر مكلف ولا طاقة لنا به”.

وتوضح “المزروعات التي نزرعها هي البندورة والخيار والكوسا، وهذه المحاصيل تحتاج للمياه كل 48 ساعة، وبذلك فإن مقترح المضخة موضوع مكلف ولا يمكنه تعويضنا عن مياه النهر”.

وأضافت “منذ دخول تركيا لسوريا وهي تحاول خلق الفتن والمجاعات، فهي تحاربنا بلقمة عيشنا، نريد حلا لهذه المآساة”.

وتساءلت، أم خالد، وهي أيضا فلاحة من ريف الرقة الجنوبي، بقولها “ما ذنب الفلاح الذي يحرث أرضه، حتى يتم منع المياه عنه، التكاليف عالية جدا، قد اشترينا المواد اللازمة، والآن الأمر مقتصر على المياه فقط، وفي حال استمرار احتباس المياه ستموت مزروعاتنا”.