لكل السوريين

ملابس البالة لم تعد ملجأ لأصحاب الدخل المحدود في طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن 

كانت ألبسة البالة ملجأ لأصحاب الدحل المحدود يجد فيها ما يسد حاجاته وبأقل الأسعار، ولكن اليوم وفي ظل ارتفاع الأسعار لم تعد كذلك بل على العكس باتت كغيرها مجرد حلم للكثير من أهالي محافظة طرطوس.

وأدى الارتفاع الكبير في أسعار الألبسة الجديدة لعزوف الكثير من شرائح المجتمع في محافظة طرطوس كما في بقية المحافظات السورية الأخرى للجوء للبالة في إكساء أنفسهم وأولادهم، بعد أن بات أمر شراء لباس جديد من محلات الألبسة أمرا صعبا بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها.

وفي الفترة الحالية، بعد تراجع مستوى الدخل المعيشي وانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مما أثر بشكل كبير على الأسعار في المحال التي تبيع ألبسة البالة.

وتقول مرام، وهي شابة من مدينة بانياس بريف محافظة طرطوس، إ، “في الماضي كنا نشتري قطع البالة بأسعار تناسب ذوي الدخل المحدود، ولكن كان لابد لها من مواكبة ارتفاع الأسعار الجنوني لتصل إلى ماهي عليه الآن وبالتالي تصبح ثياب البالة حلماً نتمنى أن يصبح حقيقة”.

وتضيف “الدخل المحدود سيدفعنا للامتناع عن شراء الألبسة حتى من البالة، والآن الكثير من العوائل ذات الدخل المتدني لا تشتري لأطفالها ألبسة إلا مرة واحدة في السنة، وجميعها من البالة”.

فيما ترى سونيا أن أسعار الملابس في البالة على الرغم من ارتفاعها إلا أنها أفضل من الثياب الجديدة فسعر طقم القطن يتجاوز ال ١٨ ألف وبهذا نحتاج الكثير لنتمكن من شراء ما يحتاجه أبناؤنا، ناهيك عن فرق الجودة في القماش.

أيضاً تقول عبير، وهي أم لأربعة أطفال تقطن في مدينة طرطوس إن “هناك أنواع لملابس البالة بعضها بنصف عمر وبعضها سوبر وكل له سعر خاص به، وبالنسبة لي فقد اشتريت ثياب نصف عمر لبناتي لتكون لباساً منزلياً لأن أسعر الملابس الجديدة كاوية ولا قدرة لنا على تحملها”.

فيما يرى منير أن مكان تواجد المحل له دور كبير في سعر القطعة، بالإضافة إلى نسبة الربح التي يضعها التاجر وأنا أستغل مواسم التنزيلات وأشتري ما نحتاج.

أخيراً أم وسام لديها محل بالة تقول: “أسعار البالة ارتفعت ولابد أن نحمل هذه الزيادة على القطع اليوم سعر الطرد الواحد يتجاوز المليون فيما كنا سابقاً وبهذا المبلغ نشتري ما يملأ المحل بالبضاعة، لذلك نحن أيضاً لدينا عذر يبرر ارتفاع الأسعار، ولكن ومع هذا الارتفاع تبقى ملابس البالة أفضل بكثير من حيث نوعية القماش والجودة”.