لكل السوريين

مشاتل حماة الزراعية تشهد تطوراً كبيراً حسب المسؤولين، هل يستفيد منها الأهالي؟

حماة/ جمانة خالد 

كشف رئيس لجنة المشاتل الزراعية والزهور في محافظة حماة بشار هشام قتيل عن تطور عمل المشاتل الزراعية في المحافظة والتي يزيد عددها على 400 مشتل زراعي وهي تنتج أكثر من 50 مليون غرسة حراجية وتزينية ومثمرة سنوياً والتي تلعب دورا مهما في رفد العملية الزراعية بالأشجار والشجيرات والازهار التي يتم اكثارها بطريقة علمية تتلاءم مع طبيعة الارض والطقس وحاجة الزراعة.

وأشار إلى أن مشرفي هذه المشاتل من فنيين ومهندسين زراعين ومنتجين تمكنوا من أقلمة نباتات تم استجرارها من دول عربية وأوربية على البيئة المحلية واستخدم المختصون عدة طرق لأقلمة هذه النباتات مثل تحسين خواص التربة والتحكم في عمليات الري ورعاية الاشتال في اطوارها الاولى وذلك بواسطة التسميد المنتظم ومقاومة درجات الحرارة المرتفعة.

منوهاً بأنه تم إدخال أصناف جديدة من غراس الأشجار المثمرة ومنها الجوز القزمي فضلاً عن التزيني كالتويا والحراجي الكزبينا والبهار وأيضاً أصناف جديدة من الزهور كالجيرانيوم والفل المتسلق والورد المتسلق والهيدرا.

وأضاف لقد تفوق منتجي حماة بإنتاج غرسة تم استجرارها من إيطاليا وهي غرسة السرو الليندي التي استغرقت تجربة تعقيلها وتطعيمها ضمن مشتل القتيل مدة عام ونصف وحالياً يتم إنتاج منها مايفوق 500 ألف غرسة وهناك طلب كبير عليها في عدد من الدول العربية وخاصة لبنان والعراق التي أصبحتا تستجران المنتج من مشاتل حماة بسورية بدلا من إيطاليا نظراً للفراق السعري الكبير وجودة الغراس المنتجة التي تخضع لظروف تربية خاصة ضمن البيوت البلاستيكية ووضعها ضمن أكياس مغلقة باحكام لمدة 40 يوما عند تطعيمها أو تعقيلها مؤكداً أنه ومع عودة أجواء الأمان والاستقرار بدأت حركة البيع تنتعش من جديد وتصدير الإنتاج إلى خارج القطر.

وأشار إلى ضرورة إقامة مهرجانات خاصة بالزهور ونباتات الزينة في مختلف المناطق والمحافظات وتنشيط أسواق محلية مختصة بها وتوفيرمواد المحروقات والأسمدة ومنح قروض تشجيعية للتوسع بأعمال تلك المشاتل والتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية لتطوير خبرات العاملين في هذه المشاتل وتقديم تسهيلات لتسويق المنتج خارجيا.

وأشارمروان محمد قتيل صاحب مشتل زراعي مساحته 4 دونمات لعودة النشاط إلى المشاتل خلال العامين الماضي والحالي إذا أصبحت الناس تأتينا لتجهيز الحدائق وتجهيز الزرع والورود الموسمية والدائمة وخاصة نباتات الزينة التي تعتبر من أكثر أنواع النباتات انتشارًا في المنازل وشرفات البيوت والأرصفة وتتميز عادةً بمنظرها الرائع وقدرتها على منح البهجة في النفوس وزيادة أناقة وجاذبية المكان فتحرص سيدات البيوت بشكلٍ خاص على زراعة نباتات الزينة والحفاظ عليها.

بدوره يبين محمد جمعة الأسود صاحب مشتل إنتاج الزهور بأنواعها في حماة أن عودة أجواء الأمن والاستقرار لمدينة حماة، وعلى امتداد ساحة الوطن ساهمت بانتعاش هذا القطاع والذي يحتاج إلى رعاية واهتمام وتلبية متطلباته سيما وأن هناك الكثير من الأسر التي تعمل بهذا المجال بينما يؤكد العامل صفوان محمد قتيل بضرورة تعويض المشاتل عن الأضرار التي لحقت بها خلال السنوات الماضية والتخفيف من ضرائب رسوم الخدمات وتوفر كافة مقومات العمل من السماد والمحروقات وأعمال المكافحة.