لكل السوريين

رقيات _ لاه يابن أخوي ماردتها منك

الكاتب/ حمصي فرحان الحمادة 

كانت سعادتي لا توصف عند قدوم ولدي البكر (حازم) إلى دنياي. كان يحمل الجملة، وكان يحمل الطفل يحمل طفله ويداعبه ويناغيه ويربت على ظهره.

خرجت أنا وأم أخرى من معارفنا في حارة. حملت ولدي حازم، وكنت سعيدا بسعادته، وفرحا بفرحه.

تبدأ في اللعب، وتحقق حلمك في النوم ، فاجأني بقوله وبحدة: (لاهياء يابن أخوي ماردتها منك) ، سلمنا عليه ، وقلت له: رد: (ماسمعت بس شايف بعيني ، موعيب يابن أخوي تشيل ابنك ومرتك تمشي بكترك؟)

قلت في: الجدالفع والزمان والمكان لايسم لي هكذا، فقلت له معتذرا: (شكرا عمو على هالنصيحة تكرم ماعاد أعيدها) ، وسلمت ولدي لأمه فحملته ، ودعناه وبعد أنطفنا في شارع فرعي ، لم يعد يرانا حملت (حازم) مرة ثانية ، وضحكت ضحكة طويلة ، تعجبت أم حازم وقالت مبتسمة: (تضحك والزلمة بهدلك!) قلت لها: (الحمد لله ماعدنا عربية أطفال شكان قال لي لوشافني أدز العربية؟!) ضحكنا.

تذكر عندها حديث الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم (أبصر الأقرع بن حابس النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت قياسي منهم ، فقال صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم) وفي رواية: (وأملك) أن كان الله نزع منكم الرحمة).

كم ابتعدنا عن أخلاق النبوة فنزع الله قلوبنا الرحمة