لكل السوريين

اشتهرت بـ “عروس جبل الزاوية”.. عرس في ريف إدلب يتحول لمجزرة

السوري/ إدلب

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة عروسين انتهت فرحة زفافهما، بعد أن فارقت العروس حياتها قبل أيام إثر قصف القوّات النظاميّة قريتها في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وتحوّل فرح العروسين إلى مأساة عندما قصفت القوّات الحكوميّة منزل العروس “مريم بركات” في بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابتها بجروح بليغة تسببت بوفاتها وإنهاء فرحتها بعريسها “طه“.

وتفاعل مئات السوريين عبر الإنترنت مع قصّة مريم، ونشروا صورتين ليد الفتاة إحداهما التقطت عقب زفافها وقد ارتدت خاتم الزواج، وأخرى تظهر كفها والخاتم أيضاً ولكن عقب انتشالها من تحت الأنقاض عندما أصيبت بسبب القصف.

وتعاطف المئات مع قصة العروسين تحت وسم #عروس_جبل_الزاوية، وفي التفاصيل تقول المصادر إن “طه” انتظر طويلاً ليفرح بعروسته مريم، وذلك بعد أن أنهت دراستها وتخرجها من معهد القبالة لإتمام الزواج.

وكتب “فخري حاج بكّار” بعد أن نشر الصور المتداولة: «حاولت تبدأ حياة جديدة، بس الطيران الروسي كان الو غير رأي …المدنيين بادلب مانون بأمان ، حاليا ما بدن شي غير الأمان …عروس جبل الزاوية».

بينما كتبت “نغم صباغ“: «يومين فقط بين زفافها الأول في الدنيا، وزفافها الثاني إلى الآخرة، الشهيدة عروس جبل الزاوية»

وارتفعت وتيرة هجمات القوات الحكومية وحليفها الروسي على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران /يونيو الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب.

ووثق الدفاع المدني السوري أكثر من 220 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في الخامس من حزيران، تسببت بمقتل أكثر من 56 شخصاً، بينهم 16 طفلاً وثمانية نساء، إضافة إلى متطوعين في الدفاع المدني السوري، فيما أصيب نحو 115 شخصاً، بينهم 30 طفلاً و13 متطوعا من فرق الخوذ البيضاء.

وتخضع مناطق واسعة من شمال غربي سوريا لسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، وتتحدث وسائل إعلامية عن استعداد حكومي لشن عملية عسكرية جديدة بريف إدلب الجنوبي بدعم من الطيران الروسي، بموجب صفقة جديدة بين تركيا وروسيا.

وكان مراسل صحيفتنا في شمال غربي سوريا قد التقى بعدد من الأهالي والنازحين المقيمين في المخيمات وبعض القرى في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، والذين عبروا له عن مدى تخوفهم من احتمالية حدوث معركة جديدة، وأكدوا له أنهم يستعدون للنزوح صوب الحدود السورية التركية.

وكانت القوات الحكومية قد استعادت العام الماضي السيطرة على مساحات شاسعة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي وحلب الغربي، وأدت تلك العملية لنزوح ما يقارب الـ مليون و700 ألف نازح بحسب تقارير دولية.

ويقطن في منطقة شمال غربي سوريا قرابة 4 مليون شخص، وجلهم نازحين من محافظات سورية أخرى، منذ العام 2018.