لكل السوريين

سنحريب برصوم عن الذكرى السابعة لمجزرة داعش: “لن يمحوا تاريخنا مهما حاولوا، نحن أبناء حضارة”

الحسكة/ مجد محمد 

صادف الأسبوع المنصرم الذكرى السابعة لاجتياح مرتزقة داعش الإرهابي للمناطق الآشورية المسالمة في منطقة الخابور في ٢٣/٢/٢٠١٥، والتي جاءت محملة بالكثير من مشاعر الألم والغضب لدى السريان الآشوريين في الوطن والمهجر جراء الفظائع التي ارتكبت بحق أهلهم في قرى الخابور، من قتل وخطف وتدمير للكنائس وجرائم كارثية تمثّلت بتهجير غالبية أبناء الشعب السرياني الأشوري، وافراغ قرى الخابور من سكانها وفتح المجال أمام عمليات التغيير الديمغرافي في هذه المنطقة.

وبمرور الذكرى السنوية السابعة لهذه الذكرى الأليمة كان لنا لقاء مع سنحريب برصوم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني والذي ذكر في مقتبل حديثه قائلا: “جاءت هذه الجريمة التي ترقى إلى مستوى جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، استكمالاً للجرائم الذي اقترفها هذا المسخ الإرهابي في كل من سوريا والعراق وطالت المدنيين من كل المكونات، مستفيداً من حالة الفوضى المنتشرة في دول المنطقة”.

وأضاف برصوم “رغم انحسار تنظيم داعش، فإن خطره ما يزال قائماً وتجلى هذا من خلال الهجوم الإرهابي الذي شنته مؤخراً مجاميع من هذا التنظيم على سجن الصناعة في الحسكة، وأدّى إلى خسائر بشرية ومادية دفعها أبناء الجزيرة من أرواح أبنائهم ومن مقدرات المنطقة، ورغم إحباط هذا الهجوم على أيدي قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف، فإن خطر هذا التنظيم الإرهابي ما يزال قائما من خلال السجون المنتشرة في الأحياء المدنية”.

واستطرد برصوم “كذلك خطره قائماً من خلال العمليات المتفرقة التي يقوم بها هنا وهناك، وهذا يستدعي تحركاً دولياً لمعالجة وضع السجون التي باتت تشكّل قنبلة موقوتة زرعت بين المدنيين، وتكثيف الجهود من أجل إنهاء هذا الخطر الإرهابي ومنع انبعاثه مجدداً.

وتابع “في الذكرى السابعة لهذه المأساة، نرى أن المسؤولية تتطلب من أحزاب ومؤسسات شعبنا السرياني الآشوري توحيد جهودها، من أجل معالجة آثار وتداعيات هذه الكارثة على أبناء شعبنا في الخابور، وقطع الطريق على حدوث عمليات تغيير ديمغرافي في هذه المنطقة، وذلك بالتعاون مع شركائنا في الوطن ومع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية”.

واختتم سنحاريب برصوم “مهما حاولوا محونا ومحو تاريخنا نحن هنا أبناء الحضارة السريانية الاشورية الكلدانية صامدون وراسخون، ضحينا بأبنائنا وبناتنا في سبيل استعادة اراضينا بالتعاون مع الاخوة أهل المنطقة، وباقون في حوض الخابور وكنائسنا قائمة مهما حاول تدميرها تنهض من جديد”.