لكل السوريين

المرأة الطبقاوية.. أثبتت مشاركتها الجدية في بناء المجتمع الديمقراطي، والعين على المستقبل

السوري/ الطبقة ـ تعتبر المرأة جزءاً هاماً من الوجود الإنساني، وبتنويعها مجالات الحياة تفتح لمثيلاتها فرص العمل لتنظم المجتمع بعد أن برعت في تنسيق الأسرة داخل المنزل وحافظت على كينونته ووجوده وحمت أطفالها، وحددت هدفها باستغلال وقتها لتأمين متطلباتها اليومية وهي الحالة الطبيعية التي تنشدها لتثقيف محيطها ونقل الإرث الحضاري للعالم.

أخرت العادات والتقاليد تطور المرأة واندماجها في المجتمع، وتقدمها، فكانت في ثقافتها تحاول الدفاع عن حقوقها وواجباتها بعد أن عانت العنف الحالة السلبية التي يعلق عليها المجتمع المتخلف جميع أخطاءه، فكان لابد لها من تحديد أسباب تأخرها لتنهض من جديد مستفيدة الإرادة التي امتلكتها لتقطع مسافات جديدة.

ولمعرفة الأدوار الحضارية والثقافية التي تسعى لها المرأة من أجل فتح فرص عمل جديدة والاستمرار في رسم أهدافها وتنمية مشاريعها، التقت صحيفتنا مع الإدارية في مجلس المرأة في الطبقة ومنسقة مجلس المرأة في شمال شرق سوريا نصرة عباكة.

وأكدت نصرة على أن المرأة السورية لعبت دورا كبيرا في تلافي حالة الفراغ التي وضعها بها المجتمع على امتداد عقود عدة، واستطاعت إزالة كل تلك العراقيل التي واجهتها.

وأشارت إلى أن مجلس المرأة في الطبقة يخطط لافتتاح عدد من الروضات للأطفال تحت سنة الخامسة، ودعم الطفل في التعليم والذي سوف يتم تأهيل الطفل نفسياً وجسدياً للمدرسة ومعرفة دور المدرسة والمعلم، وذكرت أنه يوجد معوقات أمام سرعة افتتاح الروضات وهي وجود نازحين في الروضات ورفضهم الخروج منها.

المرأة تطمح لإيجاد الامكانات

وذكرت نصرة أن مجلس المرأة في الطبقة اتخذ عدة تدابير سابقة، حيث عمل على تجهيز افتتاح مشغل للخياطة بعد تحرير الطبقة، كما تابع تنظيم المرأة من خلال النشاطات والفعاليات الاقتصادية، وكان المشغل له خاصية متميزة تعود لتقوية التراث الشعبي الخاص بالمرأة والطفل.

وأضافت نصرة أن المرأة تخطو بثقة خطوات ثابتة للاعتماد على ذاتها في الإشراف على المشاريع التي خططت لها بغية دعم اقتصاد المرأة وتسويق منتجاتها ضمن الأسواق المحلية، والتخلي عن فكرة عدم قدرتها على الانتاج وتنشيط عمل المشاريع الصغيرة التي تديرها.

وفي منتصف حديثها، قالت “هناك أعمال جليلة لا تختص بمنحى واحد، ولا بدور دائم، فالمشاريع التي قام بها مجلس المرأة سابقاً صادفه العديد من الصعوبات التي واجهتها المرأة أثناء عملها، فأغلب أعمالها كانت من طبيعة المنطقة الزراعية وهي من منتجات البيئة التي تربت فيها من زراعة وعمل منزلي لتوفير مؤنة البيت في فصل الشتاء والصيف”.

وأكدت نصرة أن المرأة استطاعت إثبات نفسها في إدارة أمور عدة أوكلت إليها، كما أثبتت وجودها في إدارة المشاريع التي أصرت للعمل بها وخاصة أنها كانت مدركة أنها يجب أن ترتبط بعمل يلامس حياتها وليس بعيداً عنها، تمتلك خلفية لتحقيق النجاح فيه وليس مجرد الجلوس خلف المكاتب.

المرأة تختار دورها

كما ذكرت نصرة أن مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا يساهم في بناء المرأة السورية وتكوين شخصيتها وتطلعاتها بدءاً من دورها الكبير داخل الأسرة، واختيار الأساليب والحلول لضمان ترابط المجتمع انطلاقاً من المؤسسات كونها الركيزة الأساسية في ثقافة الأجيال.

وأشارت إلى أن مجلس المرأة في الطبقة باشر بتنظيم عدة فعاليات شاركت بها المرأة، وتمكنت من التعبير بالشكل الأمثل عن وجودها، وعليها أن تثبت ذاتها في جميع حياتها للتقدم في بناء المجتمع الديمقراطي.

الهيكلة ضرورة

ونوهت نصرة إلى مرحلة ما بعد كورونا وما شملت من استعدادات جديدة تطور من عمل المرأة في اللجان والمؤسسات وتطوير العمل من أجل بناء المؤسسات، وعليها أن تمارس دورها في أنحاء سوريا وخصوصاً بعد التغيرات الجديدة التي أعطت للمرأة الحرية في العمل وفق خبراتها.