لكل السوريين

تزامناً مع العمليات العسكرية.. ارتفاع الأسعار يضاعف مآسي سكان إدلب

بالتزامن مع العمليات العسكرية المشتعلة في أرياف حلب الغربية والجنوبية وأرياف إدلب الشرقية، أصبحت أسواق مدينة إدلب شمال غرب سوريا وأريافها في حالة ركود تام، مما ضاعف من معاناة من لم ينزح بعد من أهالي إدلب.

وكانت قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية قد شنت هجوما عنيفا على أرياف إدلب وحلب التي تعتبر آخر قلاع التنظيمات الإرهابية المرتزقة المؤتمرة تركياً، قبل نحو شهر من الآن، ما أدى إلى قطع أغلب طرق الاستيراد، في وقت قامت فيه دولة الاحتلال التركي بإغلاق المعابر بوجه المنظمات التي تريد الدخول إلى سوريا.

ويقطن في إدلب وضواحيها قرابة الـ 4 مليون مواطن، وأغلبهم نازحين من معظم المناطق السورية، وجميعهم باتوا تحت خط الفقر في ظل خذلان تركي لهم، وتجاهل لحالتهم من قبل المجتمع الدولي.

وكانت الأفران المتضرر الأكبر مما يجري في إدلب، حيث أغلقت أغلبها، ونقل البعض منها شمالا، أما سبب الإغلاق فيعود لنقص مادة الطحين، وارتفاع أسعار المحروقات المستمر منذ شن العدوان التركي على شمال شرق سوريا في أكتوبر من العام الماضي، بالإضافة إلى الهبوط الكبير لليرة السورية أمام الدولار.

مراسل صحيفتنا أجرى استطلاعا على الأسعار في محافظة إدلب وبعض أريافها، وأكد أن أغلب الأسعار ارتفعت بنسبة مئة في المئة، وأصبحت المنطقة في حالة حصار اقتصادي، فالأتراك يمنعون دخول المساعدات لإدلب، والنظام والروس يواصلون هجومهم من الجنوب والشرق، وبذلك انقطعت الطرق بين حلب وإدلب.

وبالنسبة للأسعار، فقد أصبح سعر السكر 700 ليرة وفي طريقه للانعدام من الأسواق، والرز 600 ليرة، والشاي 9500، السمنة 1800،  في حين أن سعر الليتر الواحد من الزيت قد تجاوز حاجز الـ 1500 ليرة لأول مرة في سوريا، والطحين بلغ سعر الكيلو الواحد منه 350 ليرة، وأصبح سعر ربطة الخبز ذات الوزن 800 غرام ب450 ليرة.

مراسلنا أكد أن الخضار أيضا حلقت عاليا، فقد أصبح سعر البندورة بـ 600 ليرة، والبطاطا 350، والباذنجان 650، والزهرة 600.

وبالنسبة لأسعار المحروقات، فقد أشار مراسلنا إلى أنها كانت قد ارتفعت منذ أن شن الاحتلال التركي العدوان على شمال شرق سوريا باعتبارها هي المنطقة الوحيدة التي كانت تصدر المحروقات لشمال غرب سوريا، حيث أصبح سعر الليتر الواحد من المازوت 950 ليرة، والكاز 900، والبنزين 1150 ليرة.

تقرير/ عباس إدلبي