لكل السوريين

مزارعو الرقة يبدأون بزراعة الخضار الصيفية، وسط آمال بإنتاج جيد

تعد زراعة الخضار الصيفية أولى الخطوات التي تمهد للزراعات الصيفية ككل، وتحقق له فوائد كثيرة تتمحور في تخفيف تكاليف شراء النبات، كما وأنها لا تحتاج لتكاليف عالية في زراعتها.

وتعتبر أراضي الرقة من الأراضي الخصبة التي يتم فيها زارعة مختلف أنواع المحاصيل وخاصة الأراضي المحاذية لنهر الفرات، إذ تساعد نسبة الرمال وهشاشتها على زراعة أكثر تنوعا.

ويعتمد أكثر من نصف مزارعي الرقة وأريافها على زراعة الخضار الصيفية، وتبدأ زراعتها في بداية شهر شباط، حيث يبدأ المزارعون ببذر البذور، لتكون جاهزة لشتلها في الأراضي مع بداية نيسان من كل عام.

صحيفتنا، أجرت لقاء مع سالم العلي، وهو مزارع من الريف الشرقي لمدينة الرقة، الذي تحدث قائلاَ “تبدأ زراعة الخضار مطلع شهر شباط حتى نهاية شهر آذار من كل عام، وتقسم إلى مرحلتين الأولى غرس البذور في أكياس معبأة بالتراب المخلوط بروث المواشي، الذي يشكل سمادا عضوياً بتكلفة قليلة وفائدة قوية، والخضار التي تزرع هي الفليفلة والباذنجان والبندورة والكوسا والبامية”.

وأضاف “الأكياس توضع في حفرة بعمق /8/ سم، وتغطى بالنايلون حتى تنمو بداخلها شتلات الخضار، حيث أن النايلون يقيها من برودة الشتاء والأمطار، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية، وحيث يتم فيها نقل تلك النبتات إلى الحقول ليبدأ المزارعون بالعمل على عنايتها وسقايتها حتى تثمر وتنضج الثمار ليتم جنيها لتطرح في الأسواق”.

نوه سالم العلي إلى أن الخضار التي تزرع في المشاتل تكون ذات جودة عالية، كونها تزرع في ظروف ومقومات طبيعية، على عكس الخضار التي تزرع في الدفء أو المستوردة، فهي لا تحوي على المواد المعدلة وراثياً أو الهرمونات التي تحويها الخضار البلاستيكية، كما تحافظ على قيمتها الغذائية ونكهتها أيضاً، وهذا ما يزيد طلبها في الأسواق”.

تقرير/ محمود الأحمد