لكل السوريين

أهالي مناطق التماس: “لن نتخلى عن مناطقنا بالرغم من الاستهداف التركي المتكرر”

عين عيسى/ صالح اسماعيل 

أكد أهالي المناطق القريبة من مناطق خفض التصعيد والقرى المجاورة للطريق الدولي M4  على تمسكهم بالعودة إلى مناطقهم وقراهم بالرغم من الاستهداف المتكرر والمستمر من قبل قوات الدولة التركية المحتلة ومرتزقته، والتي تهدف لاستهداف المدنيين العزل، وتدمير قراهم ودفعهم للنزوح القسري من مناطقهم.

وصعدت القوات المدعومة من قبل الدولة التركية في الآونة الأخيرة من استهدافها المدنيين في القرى المجاورة لناحية عين عيسى، حيث استهدفت قرى الهوشان وفاطسة الشركراك والسويد، صالح الحمود والطريق الدولي M4، والتي أدت لإصابة عدد من المدنيين وإجبارهم على ترك منازلهم.

وأدى القصف الأخير على مناطق التماس لنزوح أكثر من ٥٠ عائلة من سكان المنطقة، حيث توجهوا إلى مخيمات النزوح (مخيم مهجري تل أبيض) بالقرب من قرية تل السمن شمالي، حيث تم استقبالهم كحالة إنسانية حتى يتم تأمين مناطقهم وعودتهم إليها.

صالح الحسن من أهالي قرية السويد (٨ كلم شرق عين عيسى ) يقول: “الدولة التركية ومن خلال أذرعها في المناطق التي قامت باحتلالها في مناطق شمال وشرق سوريا تقوم وبشكل مستمر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المناطق القريبة من مناطق خفض التصعيد والقرى المجاورة للطريق الدولي M4، من خلال استهداف المدنيين بالقذائف العشوائية والطيران المسير حيث تهدف للتهجير القسري للأهالي وتدمير البنية التحتية والممتلكات الخاصة”.

وأضاف الحسن “توجهنا إلى مخيم مهجري تل أبيض حيث تم استقبالنا من قبل إدارة المخيم، وتقديم الدعم الإنساني للنازحين، بالرغم من الإمكانيات المحدودة للمخيم، وذلك بسبب قلة الدعم من المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم المذكور”.

ومن جانبها بينت زينب الحمود من ريف عين عيسى الغربي بأن “الدولة التركية ومرتزقتها تقوم بارتكاب المجازر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعالمي، وخصوصاً الدولة الروسية الضامنة لعملية وقف إطلاق النار على مناطق الشمال السوري وقوات الحكومة السورية المتمركزة على خطوط التماس”.

وطالب كل من صالح الحسن وزينب الحمود المجتمع الدولي ودولة الضامن الروسي، بالقيام بواجبها تجاه شعوب المنطقة ووضع حد للدولة التركية، لإيقاف التعديات المستمرة على الأهالي.