لكل السوريين

القفطان لصحيفتنا: لم نلق تقبلا من دمشق، ورغم ذلك سنواصل المسير

اعتبر، إبراهيم القفطان، رئيس حزب سوريا المستقبل، أن المرحلة الحالية مرحلة مفصلية، ويتوجب على الجميع العمل على قدم وساق في سبيل إيجاد حل مستدام للأزمة السورية، مطالبا الجميع بتشكيل جبهة ديمقراطية تنهي الأزمة التي اقتربت من عامها العاشر.

حوار صحيفتنا مع القفطان، جاء من على هامش المؤتمر العام الذي عقده حزب سوريا المستقبل في الرقة، والذي تم بموجبه إعادة انتخاب القفطان نفسه رئيسا للحزب بالتزكية.

وجاء نص الحوار على الشكل التالي:

ما هي الخطوة الأولى التي ستقومون بها بعد يومكم هذا؟

لا شك دائما الأحزاب عندما تنتهي من مؤتمرها الأول تعود إلى عملها الحقيقي، وهو العمل التنظيمي، وسنوسع انتشارنا في كافة القطاعات في سوريا الجغرافية والمناطقية والأحياء والنواحي.

هل تتوقعون أن يكون للحزب شعبية جماهيرية وإقبال أكثر بعد عقد هذا المؤتمر؟

لا شك كل الأحزاب دائما تسعى أن يكون لها انتشار أكثر، وحزب سوريا المستقبل من خلال كوادره ورفاقه وأعضائه ومنتسبيه وأصدقائه يسعى ليكون له انتشار واسع في سوريا كاملة، وليس فقط في شمال وشرق سوريا، لأن حزب سوريا المستقبل لم يتأسس للشمال الشرقي من سوريا، بل تأسس لسوريا كاملة.

هل سيرضخ حزب سوريا المستقبل لأي إملاءات خارجية؟

لن يكون هناك املاءات، ولن نقبل أية إملاءات، وهناك تقاطع مصالح بيننا وبين كافة القوى سواء كانت داخلية أو إقليمية أو دولية حتى، فإن كانت هذه التقاطعات تخدم الشعب السوري سوف نتوافق معها، أما أن يكون هناك إملاءات أو أجندات خارجية تضغط على حزب سوريا المستقبل كما يحصل مع بعض الفصائل الموالية لتركيا أو الحكومة السورية، فهذا لن يكون أبدا.

ماهي مطالبكم من جميع القوى الفاعلة في سوريا؟

منذ تشكيل الجماهير لحزب سوريا المستقبل مطالبنا واضحة، وهي أن تتحد الجماهير خلف هدف واحد، وأن يكون لها دور في تشكيل جبهة ديمقراطية تسعى إلى إنقاذ سوريا من الأزمة التي تعيشها.

الحزب تشكل في عام 2018، يعني حزب حديث العهد، كيف تقيمون عملكم حتى هذه اللحظة؟

آن الأوان للعشر سنين العجاف أن تنتهي، فالشعب السوري يكفيه ما عايشه من قتل وتهجير واقتتال وتشريد ونزوح ودمار وخسائر، آن الأوان لتتوقف الحرب وننتقل بسوريا إلى بر الأمان، سوريا جديدة، سوريا بزي الياسمين، لا بزي أسود ليس فيه عدالة ولا إنسانية حرة.

ما إن تشكل الحزب حتى بدأ باستقطاب الجماهير، نحن لا نقول إننا حققنا ما نصبو إليه، ولكن قياسا بالصعوبات التي واجهت الحزب فإن ما عمله يعد إنجازا بحد ذاته، ونعد بالمزيد في المستقبل القريب.

هل جرى بينكم وبين أحزاب سورية أخرى أي تواصل للتأييد أو الرفض لهذا المؤتمر؟

لا شك لدينا دائما تقاطعات بين كافة الأحزاب الموجودة في الشمال والشرق من سوريا، وأيضا في سوريا، والكل يبارك هذا المؤتمر، وإنهم ينظرون إلى أن هذا الحزب نواة حقيقة لبناء سوريا الجديدة، سوريا المستقبل، سوريا التعددية، سوريا الديمقراطية.

بماذا تعدون الشعب السوري في الفترة القادمة؟

نحن لا نعد إلا ما هو على أرض الواقع، نحن كحزب سياسي همنا الأساسي هو الحالة التنظيمية، وما يرعب الدول الأخرى أو الحكومات الاستبدادية هو الحالة التنظيمية، لأجل ذلك نحن نعد الشعب السوري بأن تكون الحالة التنظيمية أقوى مما كانت عليه سابقا، في إطار ضمن منهج حزبي توافقي لإنقاذ سوريا من حالة الفوضى التي تعيشها.

حتى اللحظة ورغم أن سوريا المستقبل أصبح له قاعدة جماهيرية ليس في شمال شرق سوريا فحسب، إلا أنه لم يلق تقبلا من أطراف سورية أخرى، فلماذا برأيك؟، طبعا نخص بالذكر حكومة دمشق المركزية.

نعم الحكومة السورية لم نلق تقبلا منها، نحن حزب سوريا المستقبل حزبنا حزب يعبر عن تطلعات السوريين بكافة أطيافهم، في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب وجود حزب سياسي سوري وفق قرارات الشرعية الدولية، بخروج جميع الاحتلالات، وأن تكون سوريا دولة يسودها السلام والعدل.

من المعلوم أن الصعوبة تكمن في البدايات، وأنتم كحزب سوري لا زلتم في طور التأسيس، فما هي أبرز العقبات التي واجهتكم حتى وصلتم لهذه اللحظة المفصلية؟

لا شك هناك صعوبات كثيرة، سواء كانت على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي، فعلى الصعيد الخارجي هي القوى الإقليمية والقوى الدولية، وعلى الصعيد الداخلي أيضا هناك الحكومة السورية، والعقبات التي دائما توضع أمامنا لإعاقة مسيرة حزب سوريا المستقبل، وباقي الأحزاب الديمقراطية.

لماذا اخترتم مدينة الرقة بالذات لإجراء هذا التجمع؟، وكيف ترون الشعبية الجماهيرية؟

لقد اخترنا الرقة لعقد مؤتمرنا هذا لنثبت للعالم بأن الرقة ليس عاصمة الخلافة الإسلامية، وليست لابسة الثوب الأسود، بل هي رمز للديمقراطية، ونحن نقول للرقة وأبناء الرقة ونهر الفرات بأن هذه المدينة هي عاصمة للديمقراطية وعاصمة للتعددية وأخوة الشعوب وليست عاصمة للإرهاب.

هل برأيك تأخر الحزب لإجراء هذا المؤتمر؟، وما هي الركيزة الأساسية التي يسعى لها الحزب من خلال هذا المؤتمر؟، وما هي الرسالة؟، ولمن ستوجه؟

لا نقول تأخر، لكن الظروف والوقت لم يكن مناسب لإظهار هذا الحزب، نحن نسعى أن يكون لنا دور فعال من أجل إعلاء اسم سوريا المستقبل، وهذه رسالة نوجهها إلى كافة أطياف الشعب السوري بمكوناته، لتوحيد كلمتنا، ولإخراج الشعب السوري من الضغوطات والأوجاع التي مرت على شعبنا العظيم.

حاورته/ مطيعة الحبيب