لكل السوريين

السويداء تشهد تخريج عناصر مدعومين من روسيا يتهمهم مواطنون بارتكاب جرائم بحق أبناء المحافظة

السوري/ السويداء ـ نشرت صفحة الدفاع الوطني في محافظة السويداء على تطبيق فيس بوك، صورا لحفل تخريج 500 مقاتل، ولم تعط أي تفاصيل عن الاحتفال، مكتفية بخبر مقتضب قالت فيه أن الاحتفال حظي بمشاركة جماهيرية شعبية، واهتمام من أبناء المحافظة وفعالياتها الدينية.

شبكة “السويداء 24” أشارت إلى أن المتخرجين هم من أبناء بلدة القريا التي شهدت في 27 أذار الماضي اشتباكات بين اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس بقيادة “أحمد العودة” المدعوم من روسيا في درعا، وفصائل محلية في البلدة، قتل خلالها 15 شابا من أبناءها.

مواقع التواصل الاجتماعي نقلت أخبارا تفيد بأن أهالي المحافظة يرفضون وجود هذه الفصائل خصوصا إذ ما كانت تتلقى دعما من إيران وحزب الله.

إلا أن “رشيد سلوم” المسؤول في الأمانة العامة للدفاع الوطني ألقى كلمة أثناء الحفل ذكر فيها أن السلاح والعتاد واللباس المقدم لفصائل الدفاع الوطني مصدره الأمانة العامة فقط، وأن رجال الدفاع لا يتقاضون رواتب شهرية منذ عدة سنوات.

بينما تهجم العميد المتقاعد “جواد الأطرش” على روسيا ذاكرا اعتداءات مسلحي الفيلق الخامس المدعوم منها.

حزب الله يدعم الدفاع الوطني لوجستيا

تنتشر نقاط الدفاع الوطني في معظم مناطق المحافظة منذ عام 2012، وتتولى حماية القرى الحدودية على شكل قطاعات من بينها “القطاع التاسع” المنتشر في بلدة القريا، وقد عُزِزَ هذا القطاع تحديدا بعد ما حدث في البلدة.

حزب الله استغل هذه الحالة في محاولة منه لتأجيج الخلافات بين الفصائل المحلية التي تضم شريحة كبيرة من أبناء السويداء.

وبحسب السويداء 24، ونقلا عن مصدر خاص قال أن “حزب الله قدم دعما لوجستيا للفصيل من أسلحة متنوعة، تزامنا مع تعزيز هذا الفصيل نقاطا له في قرى تشهد توترا مع مسلحي الفيلق الخامس، حيث وزع أكثر من 150 بندقية كلاشينكوف، وأسلحة متوسطة ومدافع هاون”.

وأوضح “حزب الله أرسل شخصين من كوادره اجتمعا مع قادة مركز السويداء وتجولا في عدة مواقع بالريف الشرقي للمحافظة والريف الغربي، إضافة إلى إرسال ثلاث سيارات تحمل أنظمة اتصالات “راشادات” مجهزة بمعدات تنصت لمراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية وتحديد المواقع والإحداثيات واعتراض الاتصالات والتشويش.

أهالي السويداء يرفضون أجندة إيران

أهالي المحافظة يرفضون أي دعم من أي أجندة خارجية، روسيا، إيران وحزب الله، ويرون أن إيران الداعم الأكبر لعصابات الخطف وهجمات داعش، وسببا في الفتنة بين محافظتي السويداء ودرعا.

حافظ قرقوط، محلل سياسي يرى أن تخريج عناصر للدفاع الوطني في السويداء يعد استثمارا لما حصل في بصرى في درعا، كدافع لإعادة تسليح الشباب وتجييشهم لمصالح، بالتأكيد ليس لها علاقة بمصلحة المواطن، خصوصا أنه يوجد صراع روسي إيراني في المنطقة الجنوبية بالمحافظة.

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في المحافظة “حكمت الهجري” أصدر بيانا بعد تخريج ميليشيا الدفاع الوطني قال فيه “نحن طائفة أدرى بشعابنا ولا نحتاج لشد إزرنا من مغرض في الخارج، فنحن لا ننتمي لفئة بعينها بل نحن أصحاب أرض وننتمي لوطن عريق نحن فيه نسيج وجزء من مكوناته”.

وتشهد مناطق متفرقة في الجنوب السوري حالات احتقان كبيرة، باتت ملحوظة بشكل واسع النطاق، حيث أن روسيا تحاول عبر الفيلق الذي تدعمه في بسط ذراعها على الجنوب السوري المتاخم لإسرائيل، في حين أن إيران عبر ميلشيات حزب الله، والدفاع الوطني تحاول ترسيخ وجودها هناك، ما قد ينذر باشتباكات مباشرة قد تحدث بين الطرفين اللذان يعدان الداعم الرئيس للحكومة السورية.

تقرير/ رشا جميل