تسبب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا أضرار بالغة في الأرواح والبنيان، ودمرت أحياء كاملة في حلب وشمال غربي البلاد، كما راح ضحية الزلزال آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين ومهجرين.
كما تسبب الزلزال في تشققات في الأبنية في عموم الجغرافية السوري، حيث بلغت قوة الزلزال 7.7 في مركزه بتركيا، وسجّلت دمشق قوة زلزال 4.7 على مقياس ريختر، ويعتبر هذا الزلزال الأقوى الذي تعرضت له سوريا منذ أجيال.
وباتت غالبية المباني غير صالحة للسكن، كما تسبب الزلزال بأضرار في البنية التحتية في الكهرباء وخطوط المياه وقنوات الصرف الصحي، وكان لحماة حصة في هذا الخراب.
إذ طلبت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة من الأهالي في المناطق والمدن والبلدات التي توجد فيها خزانات مياه عالية ضرورة عدم الاقتراب منها، والابتعاد عنها حفاظاً على سلامتهم، لكون بعض هذه الخزانات تضرر وأصبح متصدعاً ومهدداً بالسقوط جراء الزلزال والهزات الارتدادية التي أعقبته.
وحذر المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة، الأهالي في المحافظة بشكل عام ومنطقة الغاب بشكل خاص لكونها الأكثر تضرراً بفعل الزلزال، مشيراً إلى ضرورة إخلاء منازلهم الواقعة بجوار الخزانات التي تصدعت حفاظاً على سلامتهم وتجنباً للخطر الذي يمكن أن تسببه في حال انهيارها.
وبين، أن لجاناً هندسية وفنية تابعة للمؤسسة تقوم حالياً بأعمال الكشف والتقييم الفني والإنشائي لهذه الخزانات، ليصار إلى تحديد المتضررة منها والقابلة للإصلاح والترميم لتدعيمها إنشائياً، أو المتصدعة بشكل كبير والآيلة للسقوط تمهيداً لهدمها وبناء خزانات جديدة بديلة منها.