لكل السوريين

سبباً لتهجير 700 عائلة.. فيضان نهر العاصي احد اهم تداعيات زلزال تركيا

تقرير/ عباس إدلبي

اكثر من سبعمائة عائلة تهجرت ليلا بسبب فيضان نهر العاصي على الحدود التركية وتحديدا في منطقة حارم وسلقين وفي بلدة التلول تحديدا.

في الساعة الواحدة ليلا شعر سكان بلدة التلول الحدودية مع تركيا فانفجار سد العاصي الذي اقامته وزارة الزراعة منذ خمس اعوام تحسبا لأي فيضان للنهر بسبب ارتفاع منسوب المياه, الا ان شدة الزلزال كانت سببا لانفجاره وغمر القرية بالكامل الامر الذي دفع سكان تلك البلدة للهرب ليلا في ظل اجواء مناخية صعبة, هربوا مع اطفالهم واي شيء استطاعوا حمله ليجدو نفسهم بدون مأوى تحت الامطار الغزيرة.

وبحسب اقوال رئيس المجلس المحلي لصحيفتنا السيد عمر بكاري ان البلدة يقطنها اكثر من الفين وخمسمائة نازح اضافة لسكان البلدة التي يفوق عدد سكانها اثنا عشر الف نسمة وقال السيد عمر ان فيضان النهر تسبب بإغراق جميع بيوت البلدة وبنسبة ارتفاع للمياه بنحو متر ونصف الامر الذي تسبب بانهيار جدران المنازل وجرف ارزاق المواطنين واتلاف مزروعاتهم التي يقتاتون عليها.

من ناحية اخرى صرح مدير فرع الدفاع المدني في سلقين ان بلدة التلول منكوبة بالكامل وان خمسة اشخاص لقوا حتفهم نتيجة انهيار منزلهم ليلا وهم نيام .

وخلال رصدنا لوضع البلدة تبين لنا نسبة الدمار الذي خلفته الفيضانات وان فرق الدفاع المدني واهالي بعض القرى المجاورة يحاولون اعادة رفع الساتر الترابي لمنع المزيد من المياه الجارية نحو البلدة, الا أن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب ضعف الامكانيات وسرعة جريان مياه النهر.

وبالسياق نفسه صرح احد الاعلاميين بان قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ البعيدة منطقة التلول وقرى سهل الغاب لمنع المحاولات الهادفة لتخفيف جريان النهر وتحويل مساره نحو الافرع قبل وصوله للمنطقة المنكوبة وان قوات النظام تعمدت فتح سد الرستن للتخفيف عن السد الامر الذي ادى لزيادة سرعة المياه وتفجير السدود المتصدعة الصغيرة نتيجة الزلزال.