لكل السوريين

ابتزازات المرتزقة تدفع عائلات عفرينية للفرار

تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من الفصائل السورية المنضوية تحت إمرتها ارتكاب الانتهاكات بحق من تبقى في عفرين المحتلة من المدنيين.

وفي ناحية راجو شمال غربي عفرين بريف حلب الشمالي، فرت عشرات العائلات من جراء الابتزاز الذين يتعرضون له بين الفينة والأخرى.

وتكثر في المنطقة حوادث السرقة والنهب للأملاك والمرافق الخاصة والعامة والممارسات اللا قانونية والانتهاكات غير الإنسانية أمام عجز سكان المنطقة عن حماية أنفسهم وممتلكاتهم.

مواطن من عفرين، رفض الإفصاح عن اسمه، قال “منذ شهر كنت أقطف الخضراوات، وتفاجأت بأن دراجتي النارية تعرضت للسرقة، لا حول ولا قوة لنا، إلى متى سنستمر في هذه الحال”.

واحتلت تركيا مساحة شاسعة في ريف حلب الشمالي، وشارك في العملية الاحتلالية عدد من التنظيمات الإرهابية المرتزقة، وهي “أحرار الشرقية، جيش الشرقية، سليمان شاه المعروف بالعمشات”.

وقال إبراهيم حجو، (55 عاماً) وهو أحد سكان راجو انتقل مؤخراً للعيش في منبج: “وجهت فصيل جيش الشرقية عدة تهم لي، أبرزها استخدام سيارتي نوع (فان) من قبل أقارب لي متهمين بانتسابهم للحزب”، في إشارة للإدارة الذاتية التي كانت تدير لجان ومؤسسات في عفرين قبل السيطرة التركية عليها.

وقال “حجو”: “أنا واثق أن عناصر فصيل جيش الشرقية هم من قاموا بسرقة سيارتي، وذلك بعد نظرات عناصره الحاقدة لي عند عبورهم إلى مقرهم قرب منزلي، ما دفعني إلى الخروج من المنطقة خشية تعرضي لمكروه لا ينقذني منه مالي كله”.

وتتحكم التنظيمات الإرهابية المحتلة لعفرين بالمنطقة، حيث حول الاحتلال عفرين لمراكز لتصدير الإرهاب إلى مناطق متفرقة في أحياء من العالم، وشمال إفريقيا خير دليل على ذلك.