لكل السوريين

مواطنو عين عيسى يُطالبون بتحرك دولي رادع ضد مرتكبي مجزرة كوباني

الرقة/ حسن الشيخ
استنكر مواطنو عين عيسى الصمت الدولي بعد مجزرة كوباني معبرين عن غضبهم لاستمرار مجازر المحتل التركي بحق الشعوب السورية، ومطالبين بتحرك دولي رادع يدين جرائم المحتل تجاه القتل الممنهج للنساء والأطفال السوريين.

وارتكب المحتل التركي مجزرة مروعة يوم الاثنين 17 آذار المنصرم بريف كوباني الجنوبي، باستخدام الطيران المسير   استشهد على إثرها 9 مدنيين وجرح اثنين اخرين من عائلة واحدة.

وعم الشارع السوري تظاهرات وبيانات غاضبة تندد بالمحتل التركي بعد استهدافه عائلة (عثمان بركل عبدو) في عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ومطالبات للمجتمع الدولي بالوقوف على جرائم تركيا بحق المدنيين الابرياء ومحاسبتهم عليها.

وبهذا الصدد قال المواطن عمر خليل: “ضقنا ذرعاً بصمت المجتمع الدولي حيال المجازر الاستهدافات التركية بحق مناطق شمال وشرق سوريا التي تخلف يومياً عشرات الضحايا من المدنيين الابرياء، بالإضافة إلى ضرب البنى التحتية والمرافق الخدمية للأضرار بسبل العيش ولذلك يجب وقفها ومحاسبة مفتعليها”.

وأضاف: “المحتل التركي متعطش لسفك دماء السوريين، ومجزرة كوباني الأخيرة التي راح ضحيتها عائلة مدنية كل ذنبها أنها تعمل في إحدى المزارع بريف كوباني دليل على همجية وإجرام لا يعادله إجرام، والأمر المخزي هو حدوثها على مرأى ومسمع العالم أجمع، وهذا عارً على البشرية وعلى كل منظمة حقوقية أو انسانية تدعي التزامها ببنود الإنسانية إذا لم تدين هذه الجرائم والمجازر”.

ولفت الى أن المحتل التركي يدعي الإسلام ويقوم بارتكاب مجازره في شهر رمضان المبارك، وكذلك في اوقات احتفالات عيد نوروز، وهذا الأمر يتعارض مع أدنى مقومات الإسلام والسلام من خلال استمراره بمنهج الحرب والتدمير وارتكاب المجازر بحق السوريين لذلك لن يكون هنالك سلام ما دامت تركيا المحتلة تمضي في همجيتها والعمل على زهق المزيد من أروح السوريين”.

من جانبها أكدت المواطنة دلال درويش على وجوب تصعيد النضال لمقاومة اساليب المحتل التركي الذي يهدد بأفعاله السلم والأمن في المنطقة والعالم، لذلك الشعوب السورية لن تسكت على ما يرتكب بحقها من مجازر وقتل لأنها ستعمل على استخدام اسلوب المقاومة والدفاع عن النفس بكل ما تملك من قوة”.

وأضافت ” تركيا المحتلة من خلال ممارساتها وجرائمها تحاول ارهابنا وتخويفنا للعمل على تمرير مخططها الهادف الى احتلال المزيد من الأراضي السورية من خلال التمسك بدعم مرتزقتها الذين يشنون حرباً على شعوب شمال وشرق سوريا على محوري جسر قرقوزاق وسد تشرين، وعرقلة التوصل للاتفاق بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية لضمان عودة النازحين والمهجرين إلى عفرين وتل أبيض ورأس العين وغيرها من المناطق السورية التي هجرت اهلها، والمضي قدماً بسياسية التغيير الديمغرافي وتتريك المناطق التي لا تزال تحتلها”.

وأكدت المواطنة دلال درويش في ختام حديثها على أهمية التكاتف والتضامن بين الشعوب السورية لمواجهة المخططات التركية الهادفة لزعزعة استقرار سوريا، وتطبيق النهج الاحتلالي باتباع سياسة الإبادة والمجازر بحق السوريين.