لكل السوريين

مهجرون في مخيم شمالي الرقة يطالبون بزيادة الخدمات بسبب برودة الطقس

الرقة/ حسن الشيخ
يواجه مهجرون من منطقة تل أبيض يقطنون في مخيم بريف الرقة الشمالي، ظروفاً صعبة في ظل موجة الصقيع التي تضرب المنطقة على العموم، مع تقنين الدعم الإغاثي عنهم مؤخراً من قبل المنظمات العاملة في المخيم.
وطالب المهجرون بتقديم الدعم الكافي وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته عقب تهجيرهم من ديارهم، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته عام 2019.

ويُعايش المهجرين القاطنين بمخيم نازحي تل أبيض (ريف الرقة الشمالي) ظروفاً إنسانية صعبة في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة في توقيت قننت فيه المنظمات الإنسانية والإغاثية مخصصاتها من المواد الغذائية، والمنظفات، ووسائل التدفئة كالكاز.

فيما تعمل إدارة مخيم المهجرين بالتعاون مع الجهات المعنية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، على سد الاحتياجات الأساسية (ماء ـ كهرباء ـ خبر ـ حماية…. وغيرها).

مخصصات غير كافية

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا السوري لقاءات مع قاطني المخيم حيث قال المهجر علي المحمد: “موجة البرد التي اجتاحت المنطقة زادت من معاناتنا بحكم أن الخيمة لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف، ومعظم الخيم متهالكة، وتحتاج إلى الصيانة الدورية لذلك ليس من السهل تأمين الدفء في خيمة مصنوعة من المواد البلاستيكية.

وأضاف، “المخصصات التي حصلنا عليها من مواد التدفئة والتي تبلغ 300 ليتر مع بداية فصل الشتاء غير كافية، ولا تسد الحاجة المستمرة لمدافئ المازوت لذلك ليس هنالك طرق بديلة للتدفئة، وأغلبها غير آمن، ويسبب اختناقات، وحرائق ضمن الخيام”.

وختم حديثه بمطالبة المنظمات العاملة في المخيم بالاستمرار ببرامج الدعم، وعدم تقنينها في هذه المرحلة التي تشهد تزايداً في احتياجات قاطني المخيمات من المهجرين السوريين الذي اجبروا على ترك ديارهم بسبب احتلال أراضيهم من قبل تركيا.

تهالك للخيم وتقاعس دولي…!

من جهته أكد المهجر مصطفى الحسن بأن الحصص الغذائية تقلصت بشكل كبيرة بنسبة تقدر حوالي 30 بالمئة من محتويات المكونات كالسكر والارز والزيت وغيرها، وهذا الأمر يسبب الكثير من المصاعب في ظل ما نواجهه من عوامل جوية خلال فترة البرد، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الأسر المهجرة فهنالك جبهات كثيرة يواجهها النازح ضمن الخيمة من ضمنها (البرد القارس ـ الجوع ـ العمل المجهد لتأمين حاجات الاسرة).

وفيما يخص مواجهة موجة البرد والصقيع في هذه الفترة، بيّن المهجرون بأن الحل هو برفع كفاءة الدعم المقدم من قبل المنظمات العاملة في المخيم، ومن ضمنها تأمين مستلزمات التدفئة، والكشف عن الخيم التالفة في المخيم، والعمل فعلياً على إصلاحها فأغلبها متهالك، وتجاوز مدة الصلاحيات المخصصة له.

وكرروا مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية بالوقوف على تعهداتها تجاه النازحين والمهجرين على الأراضي السورية.