حماة/ جمانة الخالد
تشهد تربية النحل في محافظة حماة تحسناً نسبياً، مدفوعاً بتراجع تكاليف الإنتاج، ما أدى إلى انخفاض أسعار العسل، ليصبح في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.
وأفاد مربو النحل، بأن انخفاض كلفة الشمع والأدوية بنسبة 20% بعد سقوط النظام السابق، ومنذ بداية العام الجاري، حفّزهم على توسيع نشاطهم وزيادة عدد الخلايا.
وأضافوا أن السماح بنقل النحل إلى مراعي جديدة أسهم في تحسين جودة الإنتاج.
ورغم هذا التحسن، لا تزال أجور النقل مرتفعة، مما يشكل عبئاً إضافياً على المربين، خاصة مع الحاجة المستمرة لنقل الخلايا لمواكبة توفر المراعي.
وتراجعت أسعار العسل الجيد من 160 ألف ليرة سورية إلى ما بين 120 و130 ألفاً للكيلوغرام، بينما يباع العسل الناتج عن التغذية بالسكر بسعر أقل، يتراوح بين 40 و50 ألف ليرة.
يأمل المربون في انخفاض أكبر للتكاليف، مما يتيح زيادة الإنتاج ويؤدي إلى مزيد من التراجع في الأسعار، وسط دعوات لفرض رقابة مشددة على الأدوية الخاصة بالنحل لضمان جودتها.
وخلال الأشهر الأخيرة من سيطرة النظام السابق على سوريا، ازدادت شكاوى مربي النحل في البلاد من تدهور واقع النحل والنحالين نتيجة لعوامل متعددة، أبرزها قلة المزروعات الزهرية وغياب أماكن مناسبة لنقل الخلايا، مما تسبب في ضعف الإنتاج.
وأوضح المربون أن ارتفاع تكاليف نقل الخلايا وأسعار الوقود، بالإضافة إلى تكاليف الحراسة، أدى إلى انخفاض إنتاج العسل وتراجع هذا النشاط، مطالبين الجهات المعنية بتقديم الدعم بالمواد الأولية وتعزيز عمليات التسويق والتصدير لتغطية النفقات المتصاعدة.
بلغ إنتاج سوريا من العسل عام 2023 نحو 1500 طن، في حين يقدَّر عدد خلايا النحل بـ 270 ألف خلية، تنتج كل واحدة منها وسطياً بين 10 و15 كيلوغراماً من العسل.
وتراجع إنتاج العسل خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022 بنحو 50%، بسبب “الظروف الجوية التي سادت خلال فصل الربيع، وزراعة القمح في المحافظات الأخرى، مما دفع المربين إلى نقل خلايا النحل إلى المناطق التي توجد فيها أشجار ونباتات يعتمد عليها النحل في تغذيته”.