الحسكة/ مجد محمد
بناء على توجيهات هيئة الاقتصاد في شمال وشرق سوريا، نفذت عدة مشاريع في الشمال السوري لدعم مربيي الثروة الحيوانية، ومن أبرزها افتتاح مشروع مفقس الصيصان في بلدة التوينة غربي مدينة الحسكة.
ويعد المفقس الأول من نوعه على مستوى الحسكة، حيث سيساهم في تأمين فرص عمل للعديد من الشبان، بالإضافة إلى أنه سيساعد مربيي الدجاج على زيادة الإنتاج من جانب، وسيلعب دورا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة ككل.
وتشهد عموم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في أسعار لحم الدجاج، ويعود ذلك لعدة أسباب أبرزها عدول العديد من المربيين عن المهنة بسبب ارتفاع تكاليف التربية من علف وأدوية وغيرها، وغلاء المحروقات الذي يلعب دورا كبيرا في تأمين أجواء مناسبة للطيور.
ولمزيد من المعلومات عن المفقس المحدث أجرت صحيفتنا لقاء مع السيد محمود محمد نائب الرئاسة لهيئة الاقتصاد في إقليم الجزيرة، والذي ذكر قائلا “افتتح مشروع مفقس البيض المخصب للمرة الأولى في مقاطعة الحسكة بناءً على وثيقة تفاهم بين الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة وإدارة برنامج الخدمات الأساسية”.
وأشار إلى أن الهدف من المشروع هو الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وتأمين صيصان ذات نوعية جيدة لجميع المداجن ومربي الثروة الحيوانية في شمال وشرق سوريا، وتوفير الفروج في الاسواق لمنع احتكار التجار والمستغلين.
وأردف قائلا “إن مشروع مفقس الصيصان في مقاطعة الحسكة عبارة عن طاقة إنتاجية يحتوي على ١٧٥ ألف صوص في كل دفعة، ومدتها ٢١ يوم ومقسمة لمرحلتين، الأولى مرحلة الحاضنة ١٨ يوم ومرحلة الفقس ٣ أيام، وذلك وفق درجات حرارة ورطوبة ومراقبة دائمة على مدار الساعة من قبل العاملين في المفقس”.
وعن تكلفة مشروع المفقس أوضح “بلغت تكلفة المشروع ما يقارب ٢٠٠ ألف دولار أمريكي، قدم منها برنامج الخدمات الأساسية ١٢٤ ألف دولار، وباقي المبلغ قدمته هيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة”.
وفي الختام بارك للأهالي في خطوهم للخطوة الأولى في طريق تحقيقهم للاكتفاء الذاتي ومنع استغلالهم من قبل التجار، منوهاً إلى إن مبيع الصيصان سوف يكون بسعر التكلفة فقط لمربي الثروة الحيوانية.