لكل السوريين

المرأة ليست مجرد أنثى

لطفي توفيق

تحتفل الأمم المتحدة بعد غد..

باليوم الدولي للنساء والفتيات في مجال العلوم.

وعلى ذمة الأمم المتحدة..

اعتمد هذا اليوم  بهدف تحقيق أكبر للمساواة بين الجنسين.

وتمكين المرأة والفتاة من المشاركة في العلوم مشاركة متكافئة مع الرجل.

واتخذ الأمين العام للأمم المتحدة قراره الصارم:

يجب أن نتأكد أن الفتيات لديهن الفرصة في الحصول على التعليم.

ويمكنهن رؤية مستقبلهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وهدد بالويل والثبور..

وعظائم الأمور..

إذا استمر الحال على ما هو عليه..

وإبقاء طاقة الفتيات والنساء معطّلة.

واستمر الحال على ما هو عليه..

ولم يشاهد أحد الويل والثبور..

ولم يسمع أحد بعظائم الأمور..

وعلى ذمة الأمم المتحدة أيضاً..

عمل المجتمع الدولي على إشراك المرأة في مجال العلوم على مدى عقد ونصف من السنوات الماضية.

ولم تزل المرأة مستبعده من المشاركة الفعلية في هذا المجال.

فاختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم بهدف تحقيق أكبر للمساواة بين الجنسين.. وتمكين المرأة والفتاة من المشاركة في العلوم مشاركة كاملة.

واعتبرت الأمم المتحدة أن هذه المشاركة من العوامل الأساسية لتحقيق الأهداف التي اعتمدها زعماء العالم عام 2015.

وتعهدوا بتطبيقها عام 2030، كجزء من أهداف التنمية العالمية المستدامة.

ولست أدري من أبلغ الأمم المتحدة..

وجمعيتها العامة..

وأمينها العام.

أن الهيمنة الذكورية على معظم المجتمعات البشرية..

ستتخلى عن دورها بسهولة..

وتحمل عباءتها.. وترحل..

وأن المرأة ستتمكن من الوصول إلى حقوقها..

في ظل الوصاية القانونية والاجتماعية عليها..

بمجرد تخصيص يوم دولي للنساء والفتيات في مجال العلوم.

وغير العلوم.

دعونا نسهّل الأمر على الأمم المتحدة.

ونقترح على أمينها العام.

أو على الأمين العام لجامعة الحكومات العربية.

أو على الأمين العام لجمعية المخاتير العربية.

أو على من ترغبون من المؤسسات الدولية

والعربية.. والمحلية إن وجدت.

المهم أن نقترح على من يهمه الأمر..

وعلى من لا يهمه.

إيجاد يوم سنوي دولي.

أو يوم شهري دولي.. وآخر محلّي..

تحت عنوان واحد..

وبسيط..

وأقل طموحاً من الأيام الدولية للأمم المتحدة.

المرأة ليست مجرد أنثى.