السوري/ الحسكة
حصلت في الآونة الأخيرة توترات في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك بسبب حصار الحكومة السورية على أهالي عفرين في الشهباء، الحصار الذي التي يعمل على تعميق التوترات التي تصب في خدمة الاحتلال التركي ومرتزقته، فيما تعمل الإدارة الذاتية على الحل السلمي بعيدا عن القتل.
وحول هذا، التقت صحيفتنا بالمستشارة الإدارية في مجلس الحسكة، زينب شيتكا، والتي تحدثت عن الأحداث الأخيرة التي شهدته الحسكة فقالت “الحكومة السورية تفرض الحصار على أهالي عفرين القاطنين في مقاطعة الشهباء حيث منعت الحكومة السورية إدخال احتياجات الحياة الأساسية منها وقود التدفئة، والاحتياجات الطبية، وهم الآن في ظروف معيشية صعبة جداً”.
وأكدت إن “الحكومة السورية تمنع أهالي مقاطعة شهباء من التنقل بينها وبين المقاطعات والمحافظات الأخرى، فشّلت الحركة أمام المرضى والطلبة وغيرهم، والحكومة دوما تعمل على خلق توترات أمنية منذ سيطرة الإدارة الذاتية على الرقعة الجغرافية في شمال وشرق سوريا”.
وأوضحت “الإدارة الذاتية تبحث عن حلول سلمية عن طريق الحوارات لحل هذه الأزمات بعيدة عن القتل والحروب التي لا تصب في مصلحة المجتمع ومكوناتها عكس ما تهدف إليه الحكومة السورية منذ بداية الأزمة السورية حيث تحاول إشعال الفتنة بين أهالي المنطقة من خلال الخطابات التحريضية بين المكونات”.
وأردفت “إن الإدارة الذاتية لا فرق لديها بين المواطنين السوريين الساكنين في المربع الأمني أو القاطنين في الأحياء الأخرى، وذكرت قائلة “في النهاية كلنا مواطنون سوريون تجمعنا القرابة والمصاهرة ووحدة الدم والتاريخ المشترك”.
وأشارت في ختام حديثها “ما تفعله الحكومة السورية من تعميق الأزمة تصب في خدمة المحتل التركي والمرتزقة التابعة لها التي احتلت الأراضي السورية دون أن يكون للحكومة السورية أي رد فعل معارض لمنع تركيا من احتلال الأرض”.
واختتمت قائلة “نحن نأمل أن تنتهي هذه الأزمات عبر الحوارات السياسية والدبلوماسية بعيدا عن القتل والحرب التي لا تخدم مصلحة شعبنا، وأننا سنحمي الأهالي بكافة السبل”.