لكل السوريين

الهجوم على مصنع عسكري بإقليم أصفهان.. رسالة إسرائيلية لطهران

استهدفت طائرات مسيرة صغيرة أحد المصانع العسكرية بإقليم أصفهان وسط إيران، وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية إحباط العملية عبر المضادات الجوية التي تصدت للمسيرات مما أدى إلى انفجار اثنتين منهم، وأشارت إلى أن الأضرار اقتصرت على سقف المصنع فقط، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الهجوم بالطائرات المسيرة على المنشأة الإيرانية في أصفهان حقق نجاحا هائلا، وفقا لعدد من مصادر المخابرات الغربية.

وأعاد هذا الهجوم إلى الأذهان اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020 بمدينة آبسرد شرق العاصمة طهران، والعمليات التخريبية الأخرى التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.

وقال مسؤول إيراني إن الترجيحات تشير إلى أن المسيرات التي هاجمت المنشأة العسكرية انطلقت من الداخل وعلى مقربة من الموقع المستهدف، وذكر أن “المؤشرات الأولية تقود إلى أن إسرائيل متورطة في الهجوم”.

وأكد على فشل الهجوم، ووصف ما قالته المصادر الإسرائيلية عن نجاحه بمجرد “دعاية للتعتيم على الفشل”.

وقال إن واشنطن نأت بنفسها عن الهجوم لأنها تعلم أنه فاشل ولن يدفع طهران لتغيير سياساتها، وهدد المسؤول الإيراني الجهات التي تقف وراء الهجوم بقوله “هناك من يلعب بالنار ولا شك لدينا بأنه سيكون أول من يحترق في حال قرر إشعال حرب إقليمية”.

تلميح إسرائيلي

فيما اعتبره مراقبون تأكيداً على دور إسرائيل في الهجوم على مصنع السلاح بأصفهان، قال الرئيس السابق لجهاز الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن عناصر الاستخبارات قادرون على تنفيذ كل مهمة يكلفون بها، وفي كل مكان.

وفي رده على سؤال للإذاعة الإسرائيلية عمّا إذا كان جهاز الموساد هو من نفذ هجوم المسيرات على المصنع بأصفهان، أضاف أفرايم هيلفي “سبق أن نفذ الموساد عمليات نوعية في الماضي والحاضر، وسيواصلها في المستقبل ما دام أمن إسرائيل ومواطنيها يستدعي ذلك” حسب زعمه.

وأشار خبراء متابعون للوضع في المنطقة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل أمضتا أسبوعاً كاملاً في إجراء تدريبات عسكرية تشبه الهجوم على أهداف في إيران، واعتبروا أن تنفيذ هذا الهجوم بعد هذه التدريبات مباشرة مؤشراً على جديتها.

كما اعتبر الخبراء زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى إسرائيل دليلاً على اجتماع مباشر تم بين وكالة المخابرات المركزية وجهاز الموساد قبل تنفيذ الهجوم.

رسالة سياسية

رأى السفير الإيراني السابق في النرويج وسريلانكا وهنغاريا ارتباطاً  وثيقاً بين هجوم أصفهان ومستجدات الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وذكّر عبد الرضا فرجي راد، بالمناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وإسرائيل بين الفينة والأخرى وتشبه توجيه ضربات لمنشآت عسكرية ونووية إيرانية.