لكل السوريين

أثرت كثيرا على الحركة التعليمية.. تركيا تحول مدارس “تل أبيض” المحتلة لمقرات عسكرية

أقدم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من “الجيش الوطني” بتحويل مدارس أرياف مدينة تل أبيض المحتلة الواقعة على خطوط التماس لقواعد عسكرية، ليحرموا بذلك الآلاف من التلاميذ من التعليم في تلك المناطق.

ويواصل جيش الاحتلال ومرتزقته ارتكاب الانتهاكات بحق من تبقى من الأهالي في مدينتي تل أبيض ورأس العين المحتلتين منذ الشهر العاشر من العام قبل الماضي.

ولم يترك المرتزقة أي انتهاك ولم يرتكبوه في المنطقتين، تراوحت بين “قتل، اختطاف، تهجير، نهب ممتلكات عامة وخاصة، تحويل المرافق العامة لمقار عسكرية تمارس فيها المجازر بحق المدنيين العزل”.

ومؤخرا، عزز الاحتلال التركي من قواعده العسكرية في ريف تل أبيض المحتلة وأرياف ناحية عين عيسى الشمالية، حيث أصبح عدد القواعد 12 قاعدة بعد أن كانت 5 قواعد فقط.

ويتخذ الاحتلال التركي من تلك المقار منطلق لعمليات قصفه على القرى الآهلة بالسكان في ريف تل أبيض كقرى “كوبرلك، عبدو كوي، صوان، قز علي، زنوبيا، خربة بقر”، وغيرها من المناطق المحاذية للطريق الدولي الرابط بين حلب والحسكة.

وامتدت هذه القواعد في المنطقة الواقعة بين قرية الحرية (الريف الغربي لتل أبيض) وحتى قرية الشركراك (الريف الجنوبي).

وتسببت هذه القواعد بمصادرة عدد كبير من ممتلكات الأهالي وتهجير قرى كاملة تمهيداً لإنشائها كما حدث في قرية الناصرية القريبة من قرية الشركراك بالريف الشمالي لناحية عين عيسى، حيث تم تهجير أهلها قسراً بحجة إنشاء قاعدة عسكرية في القرية.

ولم يكتف الاحتلال بمصادرة ممتلكات المدنيين حيث اتخذ من المرافق العامة كالمدارس كقواعد عسكرية حارماً بذلك التلاميذ في تلك المناطق من التعليم، حيث رصدت وكالتنا تحويل كل من مدارس “خربة فارس، مردودة، كفيفة وشركراك” في الريف الغربي والجنوبي لمقاطعة تل أبيض/ كري سبي كقواعد عسكرية له خلال الفترة المنصرمة.

وأثرت هذه القواعد على العملية التعليمية بريف المقاطعة حيث قال المتحدث باسم لجنة التربية في المقاطعة صالح مسي بأن العملية التعليمية تأثرت بشكل كبير في المقاطعة خلال العامين الماضيين بسبب تعرض القرى الواقعة على خطوط التماس مع العدو التركي للقصف بشكل مستمر، مما أدى لإيقاف التعليم بأكثر من 20 مدرسة كـ”صيدا، معلق، كوبرلك، العريضة، الصوان” وغيرها من المدارس والتي تعرضت لدمار شبه كامل نتيجة قصفها بالأسلحة الثقيلة.

واستغرب مسي من الصمت الدولي على تحويل تركيا للمدارس في المناطق المحتلة إلى قواعد عسكرية وحرمان الأطفال من حقهم بالتعليم.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات التي تُعنى بحقوق الطفل بالتدخل لإيقاف جرائم المحتل التركي بحق المدارس من قصف وتدمير وتحويلها لقواعد عسكرية، ليتمكن الأطفال في تلك المناطق من إكمال عمليتهم التعليمية.