لكل السوريين

كشف وثائق سرية في مكاتب خاصة لبايدن.. يثير الجدل والمعارك السياسية

تسبب العثور على وثائق حكومية سرية في مكتب خاص لجو بايدن، حين كان نائباً للرئيس باراك أوباما، بإشكاليات قانونية وسياسية في ظل استمرار التحقيق مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بقضية مشابهة، مما فتح باباً جديداً للجدل والمعارك السياسية في واشنطن.

وتمثلت الإشكالية السياسية في أن الكشف عن هذه الوثائق جاء بعد أن انتقد بايدن سلفه ترامب إثر مصادرة مكتب التحقيقات الفيدرالي مجموعة وثائق سرية من منزله الخاص في فلوريدا.

وقال “كيف يمكن لأي شخص أن يكون غير مسؤول إلى هذا الحد؟”.

ومع أن الرئيس الاميركي قال إنه يتعاون مع المراجعة التي تجريها وزارة العدل بشأن تلك الوثائق، وأشار إلى أن فريق المحامين التابع له أخطر الوزارة فور العثور على عدد محدود من الوثائق السرية في منزله وفي مركز بن بايدن في واشنطن، يرى مراقبون أن الجمهورين سيستخدمون الأمر ضده، ويطالبون الحكومة بمحاسبته كما تحاسب دونالد ترامب

ويبدو أن هذه القضية  ستثير سجالاً سياسياً متصاعداً مع تولي مجلس النواب بغالبيته الجمهورية أعماله رسمياً.

تحرك الجمهوريين

بعد العثور على الوثائق السرية في مقرات بايدن، سارع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إلى مطالبه الكونغرس بإجراء تحقيق بالأمر، واتهم الإدارة الحالية بالتعامل مع القانون بمكيالين.

وقال إن “الأمر يتعلق بشخص شغل منصباً رسمياً لأكثر من أربعين عاماً، وسبق له التعبير عن قلقه بشأن الوثائق المخزنة في مقر إقامة الرئيس ترامب”.

وأضاف “الآن نكتشف أن هذا الشخص نفسه يحتفظ بوثائق تعود لفترة توليه منصب نائب الرئيس متروكة في العراء”.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد كتب على شبكته الاجتماعية “متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟”.

وأشار إلى أنه “لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق بالتأكيد”.

كما تساءل النائب الجمهوري مايك جونسون “لماذا لم تتدخل وزارة العدل كما فعلت عند التعامل مع المزاعم الموجهة ضد الرئيس ترامب”.

وكان عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي قد داهموا مقر إقامة ترامب في ولاية فلوريدا وعثروا على وثائق سرية نقلت إلى المقر بعدما غادر ترامب البيت الأبيض.

وعين وزير العدل الأميركي مستشاراً خاصاً للإشراف على تحقيقات الوزارة المتعلقة بتعامل الرئيس السابق ترامب مع الوثائق السرية التي عثر عليها في مقر إقامته.

اكتشاف الوثائق

أعلن محامو الرئيس الأميركي جو بايدن عن اكتشاف وثائق حكومية سرية في مكتب خاص عائد له عندما كان نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما.

وقالوا إنهم عثروا على الوثائق السرية أثناء إغلاق مكتب في مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية بواشنطن الذي استخدمه بايدن خلال علاقته بجامعة بنسلفانيا، حيث كان أستاذاً فخرياً من 2017 إلى 2019.

وأعلن البيت الأبيض العثور على خمس صفحات إضافية من الوثائق السرية في منزل عائلة الرئيس جو بايدن في ديلاوير بعد أن زار محامي البيت الأبيض المنزل.

وقال المستشار الخاص للرئيس بايدن، في بيان “يتعاون البيت الأبيض مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل فيما يتعلق باكتشاف ما يبدو أنه سجلات إدارة أوباما بما في ذلك عدد صغير من الوثائق ذات العلامات السرية”.

وأكد أن هذه الوثائق “لم تكن موضوع أي طلب أو استفسار سابق من قبل إدارة المحفوظات”.

وأشار إلى أنه بعد الاكتشاف، اتصل محامو بايدن على الفور بإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية التي بدأت النظر في الأمر.

يذكر أن وزير العدل الأميركي عيّن مستشاراً خاصاً للتحقيق في اكتشاف الوثائق السرية في منزل الرئيس جو بايدن ومكاتبه.

وقال الوزير إن المستشار الخاص يتمتع بصلاحية التحقيق مع أي شخص أو كيان قد يكون انتهك القانون في هذه القضية، وأضاف أن المستشار الخاص “لن يخضع للإشراف اليومي من الوزارة، ولكنه سيمتثل للوائح”.