نفّذت قوة عسكرية إسرائيلية، ليل الأربعاء، عملية توغل جديدة في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وسط استمرار الصمت الرسمي من الحكومة الانتقالية السورية إزاء الانتهاكات المتكررة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن القوة المتوغلة ضمّت دبابة وناقلتي جند، وتحركت من قاعدة عسكرية استحدثها الجيش الإسرائيلي مؤخراً في بلدة الحميدية، قبل أن تتمركز بين قريتي الصمدانية الغربية والصمدانية الشرقية، دون تسجيل عمليات دهم أو اعتقال خلال العملية الأخيرة.
وتندرج هذه التحركات ضمن سلسلة توغلات إسرائيلية متكررة شهدها ريف القنيطرة خلال الفترة الممتدة من 9 حزيران حتى 5 تموز، والتي بلغت 22 عملية، وأسفرت عن مقتل مدني واحد، واحتجاز 13 آخرين، إلى جانب اعتداءات طالت ممتلكات مدنيين، وتضمنت إقامة حواجز عسكرية مؤقتة، وتفتيش السكان والمركبات، واقتحام منازل ومدرسة وتخريب محتوياتها.
وفي وقت سابق، تحديداً فجر يوم الإثنين الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة مدنيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، خلال عملية دهم في مزارع قريتي الدواية وعين الزيتون. وذكرت مصادر محلية أن المعتقلين هم الشقيقان أحمد وعدنان عبد الحميد الكربان، والطفل مروان شادي القربان.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت ما وصفها بـ”خلية تابعة لفيلق القدس الإيراني” تنشط في جنوب سوريا، دون تقديم أدلة ملموسة.
ورغم تصاعد وتيرة هذه العمليات وتداعياتها على السكان المحليين، لا يزال موقف الحكومة الانتقالية السورية غائباً عن المشهد، في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية بإيضاح السياسات الدفاعية تجاه التوغلات والانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري.