لكل السوريين

شاب من طرطوس يتحدث لصحيفتنا فن النحت الورقي

طرطوس/ ا ـ ن 

لطالما تعد المهن الحرفية إحدى أبرز الإبداعات التي يبدع فيها الفنانون، فكيف إذا كانت المهنة نحت رسومات من بقايا الأوراق، فهذا يعد بحد ذاته إبداعا فريدا.

عمار يوسف محمد، شاب امتهن فن النحت الورقي، أراد أن يكون سباقاً في هذا الفن بإتقان وحرفية، من بلدة جنينة رسلان التابعة لمنطقة الدريكيش، ومن سكان طرطوس، مؤسس ومدير معهد عتبات الموسيقي في طرطوس، يتحدث عن تجربته: “بالنسبة للفن الذي نحن في صدده الآن، هو (نحت ورقي)، أي عملية طي وقص الورق بطريقة تنتج عنها تشكيلات مدروسة ووجوه لشخصيات معروفة أو شخصيات خاصة حسب الطلب، ويعتمد هذا الفن على استخدام جهاز حاسوب لتحضير الصورة المطلوب تنفيذها ومعه أدوات أخرى بسيطة لا تتجاوز القلم والمسطرة والمقص”.

ويضيف “تعرفت على هذا الفن من خلال النت بعد رؤية صورة منفّذة بنفس التقنية، الأمر الذي أثار فضولي ورغبتي في تنفيذ أحد الأفكار وفعلاً قمت بدراسة الصورة التي شاهدتها لأستخلص تقنية التنفيذ وبعد عدة محاولات وصلت لما أطمح”.

ويتابع “ولا شك أنني خسرت الكثير من الكتب التي جربت تنفيذ الفكرة عليها حتى أصل لأفضل صيغة، لكن كان لابد من هذه الخسارة حيث اكتسبت المهارة والسرعة وإمكانية تلافي الأخطاء فيما بعد ذلك”.

وعن مشاركاته في المعارض الفنية، يوضح “عن مشاركاتي حتى الآن، لم أشارك سوى في مهرجان تسوق وحيد هو بازار آذار الذي نفذته (مجموعة من إيدك أحلى) في فندق برج شاهين في مدينة طرطوس ولابد هنا من توجيه شكر كبير لإدارة المهرجان التي دعتني ورعت مشاركتي كلياً”.

وفيما يخص الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يقول “فقد كان له كبير الأثر ومنتهى الفائدة على انتشار أخبار وصور أعمالي على قلتها وتسجيل اسمي كأول من عمل في هذا النوع من الفن على مستوى سوريا”.

ويختتم “أول ما قمت به هو اختيار شخصيات أعمالي بعناية، شخصيات تعبر عن العلوم والفنون الإنسانية الراقية كبتهوفن والرحابنة وإينشتاين وجبران خليل جبران وموسيقيين كان لهم الأثر الكبير في تطوير الذائقة الفنية للمواطن السوري”.