لكل السوريين

«وليد الناصر» من أبرز هدافي نادي الحرية في الثمانينات

من تلامذة مدرسة نادي الحرية الذين برزوا بشكل واضح، حيث ساعدته الإمكانيات البدنية المتميزة التي كان يمتلكها بأن يكون مهاجما شرساً يقتحم الحصون الدفاعية ويسجل الأهداف الجميلة بكل قوة وتصميم، سواء أثناء اللعب مع ناديه أو مع المنتخب الوطني، إضافة إلى وفائه لناديه عندما يتعرض للأزمات فكان دائماً متواجداً ومساهماً في تقديم الحلول المناسبة.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة الهداف وليد الناصر نجد أن تعلقه بكرة القدم بدأ مبكراً ضمن فريق أشبال الحرية، ثم تدرج بباقي الفئات بإشراف المدرب هيثم مؤقت، وعندما ترفع إلى فئة الشباب برز كهداف بشكل واضح وأثبت كفاءته عندما حصل على لقب هداف الدوري السوري بهذه الفئة برصيد 27 هدفاً، وكان وقتها الكابتن محمد نسريني مدربا للفريق ونظرا لتميزه تم ترفيعه لفئة الرجال برفقة اللاعب جوزيف ليوس فاستمر مع نادي الحرية مدة 13 عاماً، ولم يغب منها سوى 3 سنوات عندما احترف خارج سوريا في دولة عمان عندما لعب مع نادي العروبة، كذلك خاض تجربة احترافية أخرى في تونس مع النادي الصفاقسي.

وللتذكير كانت فترة وجوده في نادي الحرية فترة غنية بكل شيء، حيث كان النادي يعيش أجمل أيامه بوجود مجموعة من اللاعبين المتميزين على مستوى سوريا ومن أبرزهم:

سمير ليلى، أحمد بصلة، عبد اللطيف الحلو، على الشيخ ديب، خالد الظاهر، إبراهيم الإمام، رضوان الشيخ حسن،

وتوالى على تدريب هذه المجموعة كلٌا من المدربين، ديبو شيخو، “محمد نسريني، محمد درعزيني، وقد حقق في تلك الفترة بطولة الدوري السوري مرتين وبطولة كأس الجمهورية مرة واحدة.

أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية فقد مثل سوريا في منتخب الشباب والرجال وبلغ عدد مبارياته الدولية ٦٨ مباراة

وعدد أهداف الدولية المسجلة بالفيفا 10 أهداف، وأهم مشاركاته وانجازاته مع منتخب الرجال:

* الفوز بالميدالية الذهبية للدورة المتوسط الحادية عشرة التي جرت باللاذقية في عام 1987 بعد الفوز على منتخب فرنسا بالمباراة النهائية بهدفين مقابل هدف واحد.

* الميدالية الفضية لكأس العرب التي جرت في عام 1988 التي جرت في الأردن بعد الخسارة مع العراق بالضربات الترجيحية.

* الميدالية الذهبية لدورة بنغلادش 1987.

* دورة لال نهرو في الهند في 1986.

* الوصول للمباراة النهائية للتأهل لتصفيات كأس العالم في عام 1986 بعد الخسارة مع المنتخب العراقي في الرياض بنتيجة 1/3.

* التصفيات الأولمبية في عام 1988 في دولة قطر.

* نهائيات كأس آسيا في عام 1988 في نيبال.

* تصفيات كاس اسيا في عام 1992 في قطر.

* بطولة كرة القدم في عام 1992 في الدورة العربية السابعة التي جرت في دمشق.

أما أجمل المباريات التي لعبها كانت مع المنتخب السعودي والتي خسرتها سوريا بنتيجة “5/4″، وكانت ضمن إطار تصفيات كأس العالم حيث قدم المنتخب السوري أجمل مبارياته وأقواها، ووقع عليه الاختيار كأفضل لاعب في المباراة من قبل مدربين عالميين حضروا اللقاء، أما أجمل أهدافه فكان على منتخب الكويت ضمن تصفيات كأس “آسيا” لكرة القدم والذي سجله في الوقت القاتل من المباراة وكانت هذه المباراة هي مفتاح عبور للمنتخب السوري إلى النهائيات.

أما عن نهاية مسيرته في كرة القدم فقد كانت في عام 1995 نتيجة تعرضه للإصابة، حيث أعلن اعتزاله اللعب بعد مسيرة استمرت 15عاما في لقاء جمع نادي الحرية والاتحاد انتهى بفوز ناديه على الاتحاد بنتيجة 1/2 وسلم قميصه للاعب سمير بكري.

أما في مجال التدريب فقد شارك في العديد من الدورات التدريبية التي أقيمت بإشراف الاتحاد السوري بكرة القدم وهو حاصل على الشهادات الآسيوية C , B ، ومارس العمل الإداري في إدارة نادي الحرية لعدة مرات وفي أوقات متفاوتة كمشرف على كرة القدم بالنادي.

عاصر عدة أجيال خلال مسيرته الكروية أبرزهم:

من الجيل الأول: محمد دهمان، مروان مدراتي، محمد عقاد، محمد نسريني، عبد القادر فتال، وليد بيطار.

الجيل الثاني: جوزيف ليوس، سمير ليلى، أحمد بصلة، عبد اللطيف الحلو، علي الشيخ ديب، خالد الظاهر، إبراهيم الإمام، رضوان الشيخ حسن، حسن يانشما، ابراهيم الحسين، عبد القادر نعال، صافي شعار، أحمد بيبي.

الجيل الثالث: محمد خير حمدون، جورج مناز، أحمد شعار، وليد بيطار، مصطفى بطل، مصطفى حمصي، صبحي مزيك.

ومما يذكر بأن اللاعب وليد الناصر من مواليد حلب 1965.