لكل السوريين

“أربعاء أيوب” مناسبة دينية ترتبط بثقافة المسيح السوريين في اللاذقية

يحتفل عدد كبير من مختلف الطوائف بيوم أربعاء أيوب أو أربعة أيوب، كطقس سنوي في كل من سوريا ومصر ولبنان بالنزول إلى ماء البحر للاغتسال اعتقادا بأن نبي الله، أيوب، شفي بعد 40 عاما من المعاناة من المرض بمعجزة وقعت على شاطئهم وأن ذلك كان يوم الأربعاء.

وجاءت تسميته بأربعاء أيوب لأنه يصادف رابع أيام احتفالية أسبوع آلام السيد المسيح، و توقيته بين أحد الشعانين و أحد الفصح المجيد.

و يعد طقس يوم أربعاء أيوب من أجمل الطقوس التي يمارسها أهل اللاذقية حيث ينزل الشباب والشابات، وينتشرون في هذا اليوم بنفس التوقيت قبل طلوع الشمس، على شاطئ البحر يغتسلون ويسبحون في مياه البحر، بعضهم يكتفي بغسل يديه ورجليه مستخدماً الأعشاب الخضراء التي تنبت على شاطئ البحر.

كما يقومون أيضاً برمي القطع النقدية في ماء البحر بعد أن يتمنوا أمانيهم في هذا اليوم مع كل أملهم أن تحقق هذه الآماني

و أغلب هذه التجمعات تكون في الكورنيش الجنوبي عند صخرة تسمى عند أهل اللاذقية «صخرة الانتحار»

ويعتقد أهل اللاذقية، بأنه في هذا اليوم شفي النبي أيوب من بلائه و بعدها قام و اغتسل.

ويقال أن سيدنا أيوب غسل جسده بنبات أخضر اسمه (الرعرع) فشفي من مرضه، وتدور احتفالية في هذه المناسبة بطقوس مرتبطة بهذا النبات حيث يتم تناول القمح الأخضر (الفريكة).

ومن أشهر الأمثال المرتبطة بهذا اليوم: اللي ما بيغتسل بأربعة أيوب، جسمه بدو يفنى ويذوب

وكما يقال: يا صبر أيوب كناية عن القدرة على الصبر والتحمل.

وتختتم هذه الطقوس عادةً بتناول الإفطار في المقاهي الشعبية المنتشرة على شاطئ البحر هناك.