لكل السوريين

خدمة سيئة وشبكة معدومة.. شبكة سيريتل بحمص

حمص/ بسام الحمد 

تقف ريم عيسى أمام مركز الخدمات الوحيد لشبكة “سيريتل” بأطراف مدينة حمص الشمالية، لنحو ثلاث ساعات من أجل استخراج شريحة جديدة بدلًا عن الضائعة لكن “دون جدوى”، بسبب الازدحام الشديد.

حاولت ريم (30 عامًا) البحث عن مركز خدمات مصغر كبديل عن الأساسي لكنها لم تجد، واشتكت في حديثها من بطء إنجاز الخدمات، والازدحام الشديد وعدم التقيد “بالدور” الذي يمنحه موظف المركز للمراجعين.

ويعاني سكان محافظة حمص من قلة وجود مركز خدمات لـ”سيريتل” في كامل المحافظة، ما يجعل مراجعة المركز أمرًا متعبًا للغاية.

أما جميل عبد اللطيف (50 عامًا) من مدينة الرستن فقال، إنه يراجع المركز منذ عدة أيام لمعرفة سبب توقف شريحته عن العمل، وفي كل مرة يطلبون منه الانتظار والعودة في اليوم التالي.

وبسبب الازدحام الشديد في المركز وكثرة المراجعين، فإنه يأتي باكًرا جدًا علمًا أنه يتكلف في كل مرة نحو 3000 ليرة سورية أجرة مواصلات، مشبهًا الوقوف أمام المركز بـ”الطوابير” أمام الأفران ومحطات الوقود ومراكز توزيع الغاز.

ويراجع مراكز سيريتل مئات المواطنين يوميًا قادمين من بقية المدن التي تبعد عشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى مئات القرى التابعة لها، ما يشكّل ضغطًا كبيرًا على المركز، ويسبّب انتشار “المحسوبيات” و”الواسطات” للحصول على دور متقدم.

عادل أحمد (41 عامًا)، يمتلك محلًا لبيع الأجهزة الخلوية وملحقاتها في مدينة حمص، قال، إنه كان هناك العديد مما يسمى مراكز الخدمات المصغرة منتشرة سابقًا في مدن المحافظة، لكن شركة “سيريتل” ألغت تصاريح معظمها مع تدهور الأوضاع الأمنية خلال السنوات العشر الماضية، وحصرت التعامل بعدد قليل من المراكز تركزت داخل مدينة حمص.

وتسود حالة من التذمر الشديد بين المراجعين لمركز “سيريتل” الذين يضطرون للوقوف ساعات طويلة خارج المركز من أجل إنجاز مهمات وخدمات “بسيطة”.

ضعف في الشبكة

بسام محمد (39 عامًا)، من سكان حي الوعر، قال، إن الأمر لا يقتصر على سوء خدمة العملاء في مركز “سيريتل” الوحيد، فالشبكة نفسها تعاني من ضعف في التغطية وانقطاع متكرر في أثناء إجراء الاتصال، ما يجبر السكان على إعادة الاتصال أكثر من مرة، وذلك يعني” خسارة مادية مضاعفة لقيمة المكالمة”.

وأكد كثير من السكان ضعف الشبكة وصعوبة إجراء مكالمة، خصوصًا لدى العوائل القاطنة في أبنية شققها غير مرتفعة (قبو).

وكانت “سيريتل” أعلنت، في 21 من أيلول 2021، عن زيادة في أسعار خدماتها، إذ ارتفع سعر الدقيقة الخلوية للخطوط المسبقة الدفع من 13 إلى 18 ليرة سورية، واللاحقة الدفع من 11 إلى 15 ليرة سورية، لكن لم يلحظ السكان أي تحسن في جودة الشبكة وقوتها.

وأكد معظم أصحابها أن سبب ضعف الشبكة هو تهالك الأبراج والبطاريات المشغلة، وانقطاع التيار الكهربائي عنها لساعات طويلة.