لكل السوريين

أزمة سكر خانقة في شمال غرب سوريا و”الإنقاذ وأنقرة” عاجزتان

إدلب/ عباس إدلبي 

من يعيش في شمال غرب سوريا لابد له أن يتحمل جميع أنواع الضغط وظروف الحياة الصعبة، حيث الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن في إدلب وأريافها أصبحت ملازمة واعتيادية.

ولابد لنا من الوقوف حول تلك الظاهرة ألا وهي قطع المواد الأساسية عن السوق، وخلق حالة من الفوضى وفتح باب الاستغلال للتجار والمستغلين لتلك الظروف.

وتنوعت تلك الأصناف المفقودة من السوق بين “محروقات، طحين، موادة صلبة، وآخرها السكر”، وثمة أجماع حول أن سبب فقدان هذه المواد يعود لأياد خفية يهمها أن يبقى السكان في إدلب في حالة جوع، وسط ظروف قاهرة تأثرت بانخفاض الليرة التركية المفروضة.

وحول هذا الموضوع، التقينا مع بعض تجار الجملة في مدينة إدلب للحديث حول هذه الأزمة ووجهة نظر بعض منهم، فكان بداية مع أحد تجار الجملة المدعو أبو الصادق.

وقال التاجر الخمسيني إن “فقدان بعض المواد الأساسية في السوق يخلق حالة من عدم الاستقرار وتأرجح الأسعار، وقد يفتح بابا للاستغلال من بعض التجار ضعاف النفوس، ولكن خلق الأزمات ورائها أياد خفية باتت معروفة لدى الجميع وهي هيمنة تجار محددين ومحسوبين على أطراف بالحكومة لوضع يدها على مجمل المواد الأساسية، وحصرها بتلك الأطراف والهدف منها الربح”.

بدوره، اعتبر التاجر طلعت، وهو أيضا أحد التجار والمستوردين فقد كان له رأيي آخر حول تكرار الأزمة، إن “من يخلق تلك الأزمات لا يهمه إن وقف السكان في طوابيرا للحصول على القليل من المادة المفقودة بقدر ما يهمه إشغال المواطن بأمور تلهيه عن مجمل الأوضاع الاقتصادية السائدة، ولكتم صوته عن أمور أكبر من فقدان مادة، وقد نسي من يدبر ويخطط لافتعال تلك الأزمات إن المواطن في إدلب واع ويعرف من يقف وراء تلك الأزمات إذ لا مبرر لفقدان أي مادة طالما المعبر يعمل بشكل جيد دون عوائق”.

وتشهد مدينة إدلب وأريافها ارتفاعا حادا بأسعار مادة السكر، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى ما يقارب 8 ليرات تركية، أي قرابة 60 سنت.