لكل السوريين

إحساس.. 70 فراشة تتهادى على خشبة مسرح دار الثقافة في حمص

السوري/ حمص ـ بلوحات تعبيرية جميلة أطلقت 70 راقصة باليه العنان كفراشات راقصة لتنشر ألوان الفرح على خشبة وبين جمهور مسرح دار الثقافة بحمص على مدى ساعة ونصف لفرقة باليه إحساس.

العرض الذي تضمن 13 لوحة جاء تحت عنوان “مرايا”، حيث أن كل مرآة أي (لوحة) تروي حكاية أو رسالة انعكاس السلام والجمال والوطن في عيون صغاره.

ولأن الإحساس عنوان الفرقة والباليه رقص وتعبير وكلّ منا يخبئ بعض روحه في دهشة تفصح عنها حركة أو إيماءة صغيرة، قدمت الفرقة مجموعة من المرايا والرقصات الجميلة والمميزة.

بدأ الحفل بعرض فيلم قصير بطريقة الموتيفات، تم عرضه في الهند العام الماضي، تحت عنوان “قصة ياسمين” من إخراج رواد إبراهيم، وهو يروي بالصور قصة عودة أب وابنته إلى بيتهما الذي طالته يد التخريب والتدمير جراء الحرب حيث يخرج آلة الكمان الموسيقية من بين الأنقاض وتخرج الابنة لعبتها من بين الركام، و يبدأ الأب بالعزف و الفتاة بالرقص فرحاً لينتهي المشهد بمجموعة الفتيات اللواتي من أعمار مختلفة يرقصن على أنغام آلة الكمان ضمن البيوت المدمرة عبر لقطة بانوراميه كبيرة تنسحب من مشهد الأب وابنة لتتوسع اللقطة بمشهد جميل يؤذن بعودة الحياة الإنسانية التي تصنعها الأحاسيس التي تحول الخراب إلى حياة نابضة.

ونوهت مديرة الفرقة ومخرجة العرض سوسن الفاحلي أن فيلم قصة الياسمين يؤكد للعالم بأنه رغم كل الدمار والوجع والألم وتكالب الدول علينا لتمحونا وتضعفنا، لم يستطيعوا إلغاءنا، ولن يكسرونا، لقد أوصلنا رسالة توضح أن سورية بلد المحبة والسلام والثقافة، وأنها بلد الحضارة التي انتصرت للحياة، وسنبقى مستمرين رغم كل الظروف.

وأضافت “فاحلي”: إن الفرقة تضم 70 راقصة تتراوح أعمارهن بين 4 سنوات وحتى سن الجامعة، قدمن 13 لوحة من تاريخ سورية الحضاري والإنساني بعضها حمل الألم…نعم، ولكن السلام والمحبة هما العنوان الكلي والعميق.

وعن اللوحات أوضحت “فاحلي” أن الباليه إحساس واللوحات التعبيرية تنبع من صميمها، لكن الجمهور المحلي والعربي عموماً يربط البالية بالكلاسيك فقط، ونحن نحاول إرضاء كافة الأذواق، وقدمنا في العرض لوحات كلاسيك إلى جانب اللوحة التعبيرية الإيقاعية والوجدانية مثل لوحة الختام “بياعة الزنبق” واللوحة الافتتاحية “احكيلياحكيلي” مروراً بلوحة الورد جميل ومسافة أمان بالإضافة للوحة رقص إفرادي لطفلة صغيرة مع دميتها.

وتفاعل جمهور الحضور مع العرض وهو ما كان الدافع لإخراج أجمل ما في داخل الراقصات من.. إحساس.

تقرير/ حكمت الأحمد