لكل السوريين

بعد التسويات الأخيرة.. عمليات الخطف والمداهمات مستمرة في درعا

درعا/ محمد الصالح  

بعد التسويات الأخيرة التي تمت بمعظم أنحائها، لم تتوقف عمليات القتل والخطف والاغتيال في محافظة درعا، وخلال الأيام القليلة الماضية تم اختطاف مواطن من بلدة تسيل بالريف الغربي من المحافظة أثناء تواجده على الطريق الواصل بين بلدة تسيل ومدينة نوى غربي درعا، حيث كان يستقل دراجته النارية عائداً من نوى باتجاه منزله في بلدة تسيل، وطالب الخاطفون بمئة ألف دولار مقابل الإفراج عنه.

كما تم تفجير عبوة ناسفة بسيارة رئيس المجلس البلدي في بلدة النعيمة اثناء مروره في حي الكاشف بمدينة درعا، مما أدى إلى مقتله وإصابة أفراد عائلته الذين كانوا معه بجروح متفاوتة، وتم اسعافهم إلى المشفى الوطني في درعا.

وقتل عضو في اللجنة المركزية بالريف الغربي لدرعا في بلدة عتمان بإطلاق نار مباشر عليه.

ولقي شاب مصرعه بعد عودته من دولة الأمارات العربية بأيام قليلة، أثناء تواجده في الحي الشمالي من مدينة نوى بالريف الغربي من محافظة درعا.

وحسب المصادر المحلية لم يسبق للشاب العمل في أي مجال سياسي أو عسكري في المنطقة.

مداهمات واعتقالات

داهمت قوى أمنية قرية “الكتيبة” القريبة من بلدة خربة غزالة بالريف الشرقي من محافظة درعا، واعتقلت أربعة شبان أشقاء يعملون ضمن مجموعات محلية تابعة للواء الثامن التابع للفيلق الخامس، مما أدى إلى حالة من التوتر الشديد وقطع الطرقات الرئيسية وإشعال إطارات السيارات فيها قبل أن يتم الإفراج عن ثلاثة منهم وإبقاء شقيقهم الرابع قيد الاعتقال.

وقبل ذلك اعتقل حاجز أمني ثلاثة عناصر من بلدة صيدا شرقي درعا أثناء توجههم إلى مدينة درعا، فقام بعض أبناء البلدة بقطع طريق دمشق بالقرب من بلدة صيدا لوقت قصير رداً على ذلك.

وكانت دورية مشتركة للأجهزة الأمنية قد تعرضت لانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والنعيمة بالريف الشرقي من محافظة درعا، وحسب مصادر محلية لم ينتج عن ذلك إصابات بشرية، وقد  شهدت المنطقة انتشاراً أمنياً مكثفاً بعد الحادث مباشرة.

تفجيرات مستمرة

انفجرت عبوة ناسفة في مدينة درعا على مفرق خربة غزالة، عند مرور سيارة قيادي يعمل مع  مجموعة تابعة لجهاز الأمن العسكري منذ اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018، وكان يعمل قبلها ضمن فصائل محلية في المنطقة، وأدى الانفجار إلى إصابته إصابة بليغة تم نقله على إثرها إلى المشفى.

وكان منزل القيادي في درعا البلد قد تعرض لتفجير من قبل مجهولين الشهر الماضي وأدى إلى إصابته أيضاً.

كما انفجرت عبوة ناسفة في حي سجنة في درعا البلد، زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين حي الضاحية وحي سجنة، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية، حسب مصادر محلية.

وتم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل مواطن من بلدة عتمان في مدخل مدينة درعا، ولم ينتج عن التفجير إصابات بشرية أيضاً.

وكان المواطن قد تعرض العام الماضي لاستهداف بعبوة ناسفة نجم عنها إصابته بجروح نقل على أثرها إلى المشفى.