لكل السوريين

داعيا أطباء حلب ودمشق للانضمام لحملته.. طبيب من الحسكة يستمر باعتماد 1000 ليرة كأجرة للمعاينة

الحسكة/ مجد محمد 

في ظل استمرار الأزمة السورية، وتفشي الفقر والأوضاع الإنسانية الصعبة في شتى بقاع الجغرافية السورية ومدينة الحسكة على وجه الخصوص، لا تزال هناك بوادر فردية وشخصية من أشخاص أو مهنيين تجلب السعادة للأهالي وللمحتاجين على وجه الخصوص.

وفي أيامنا هذه وصلت أجرة معاينة الطبيب بالحد الأدنى لـ ٧ آلاف ليرة سورية، وباتت مهنة الطب للأسف تجارية بحت تتراوح طرداً كغيرها من التجارات مع ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار، ولكن هناك طبيب لا يزال حتى يومنا هذا يعتمد أجرى عمله على الكشف الطبي بمقدار ألف ليرة سورية فقط.

وفي هذا الخصوص، أجرت صحيفتنا لقاء مع الطبيب محمود السلمو، الإخصائي بأمراض الجراحة النسائية، والذي قال “بعد ظروف قاسية مرت على غالبية الناس، حيث الجفاف والوباء ولا نعلم إلى متى ستستمر فقررت كبادرة أولية أن استمر باعتماد سعر المعاينة بـ 1000 ليرة سورية، ومع تصوير الإيكو بـ 2000 ليرة سورية”.

ويضيف “كلي أمل أن يبادر العديد من الأطباء بمثل هذا التصرف، فأنا من خلاله لا أريد الشهرة، ولكنني أسعى لخدمة أبناء بلدي، الذي يعيشون ظروفا صعبة للغاية، حيث أن مهنة الطب كما تعرفون باتت كمهنة أخرى كغيرها من المهن، وباتت تفتقد للجانب الإنساني”.

ويتابع “الطب بالذات مهنة إنسانية، ولكن ما تبين لنا في هذه الازمة التي نعيشها إن غالبية الأطباء نسوا الهدف السامي من المهنة، وحولوا هدفهم لتجتري بحت يقتصر على جمع الأموال، ولكن أدعو عبر صحيفتكم أن يبادر الكثير بهذا التصرف، حتى يكون الأطباء مشجعين للفقراء والمحتاجين”.

ويردف، “لا مهرب من الواقع، فسمعة أطباء الحسكة سيئة جداً في المحافظات الأخرى ولاسيما العاصمة دمشق وحلب، وهذا ما يعلمه كافة الشعب، فالمريض الذي يستصعب وضعه على أطباء الحسكة، علاجه قد يكون بسيط جدا بعد معالجته في دمشق أو حلب”

وشدد على أن “مبادرته هذه لا تشمل كشفية معاينة المريض فقط، بل تشمل أيضاً العمليات الجراحية والقيصيريات والولادات، فغالبية العمليات سيحاول جهده ألا تصل لـ ٢٠٠٠٠٠ مئتا ألف مع أجرة المستشفى والأدوية أيضاً، وسيكون هناك وضع خاص للمهاجرات والفقيرات الموصى فيهن من أهل الخير”.

واختتم، “وعدني إلى اليوم عدة أطباء بالاستمرار بالمشاركة معي في الحملة التي أطلقتها لمساعدة الأهالي، واستشهد بحديث (كان الله في عون العبد، ما دام العبد في عون أخيه)”.