لكل السوريين

مع بدأ الحصاد.. القصف الحكومي يشعل أراضي سهل الغاب المزروعة بالقمح، والخسائر تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات

أدى القصف المدفعي والصاروخي الذي نفذته القوات الحكومية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي لحدوث حرائق طالت موسم القمح.

وتسبب القصف باحتراق نحو 250 دونم من الأراضي الزراعية في قرى “القرقرو، المشيك، الزيارة، العينكاوي، المنصورة، والدقماق”، في وقت يصعب فيه على المزارعين وأصحاب الحصادات البدء بجني المحاصيل، من كثافة القصف.

ونقلا عن المرصد السوري، فإن القصف تركز في الأيام الأولى على أطراف قرية السرمانية، ما تسبب بحرق نحو 25 دونم، ثم توجه القصف لأطراف قريتي القرقور والمشيك، ما تسبب أيضاً باحتراق أكثر من 40 دونم، ثم انتقل القصف ليطال أطراف قريتي الدقماق والمنصور، ما تسبب باحتراق أكثر من 185 دونم، كما تعرضت ثلاث حصادات لأضرار خلال فترة الحصاد، ولم يتم تسجيل اصابات بين صفوف المدنيين

مزارع من ريف سهل الغاب، أشار إلى أن القصف تسبب بحرق أرضه الزراعية البالغة مساحتها 20 دونم، مقدرا خسارته بنحو 2000 دولار أمريكي، ناهيك عن خسارته للأرباح التي كان يتوقعه بنحو 3 آلاف دولار أمريكي.

ودفع القصف العنيف الذي نفذته القوات الحكومية العام الماضي العديد من المزارعين للامتناع عن الزراعة في هذا العام، إلا أن البعض أصر على الزراعة، لكنه فوجئ بأنه تلقى خسارة كبيرة بسبب القصف الأخير.

وتقدر المساحات المزروعة بمنطقة سهل الغاب بنحو 17 ألف دونم، من إجمالي المساحات الزراعية البالغة نحو 25 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة الإجمالية 75 ألف، منها 50 في المائة تحت سيطرة القوات الحكومية.

وتكبد العديد من المزارعين خسائر وصلت البعض منها إلى 15 ألف دولار أمريكي، وهي فقط خسارة تكاليف الزارعة، باستثناء المرابح التي قد تتجاوز الـ 50 ألف دولار.

وقد تمكن بعض المزارعين من تعويض جزء من خسائرهم، حيث قاموا بتضمين أراضيهم لمالكي المواشي قبل نضوج الموسم، وهناك أيضاً من تمكنوا من جني محاصيلهم قبل بدء القصف.

ووصلت القوات الحكومية لمنطقة سهل الغاب في العام 2019، بعد أن كانت كامل المنطقة تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الاحتلال التركي.