لكل السوريين

محافظة درعا.. عودة الهدوء إلى مدينة جاسم واستمرار حوادث القتل والاختطاف

بعد عودة الهدوء الحذر إلى مدينة جاسم، استمرت حوادث القتل في مناطق متفرقة من المحافظة حيث أطلق مجهولون النار على مواطن خمسيني ينحدر من عشيرة الحواسنة في منطقة اللجاة، ويعمل حارساً على بئر ماء بين بلدتي الكرك والغارية بالريف الشرقي المحافظة، مما أسفر عن مقتله على الفور.

كما استهدف مسلحون مجهولون شاباً من مخيم المزيريب بريف المحافظة الغربي بإطلاق نار مباشر أدى إلى إصابته بجروح نقل على أثرها إلى مشفى مدينة طفس حيث وافته المنية. وحسب مصدر محلي يعمل الشاب ضمن فصيل محلي تحت مظلة اللجان المركزية في المنطقة.

وألقى مجهولون قنبلة يدوية بالقرب من مقر فرع أمن الدولة في مدينة إنخل بالريف الشمالي من المحافظة، تبعه إطلاق نار متقطع لم تنجم عنه إصابات بشرية.

كما أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية النار على الحاجز الواقع في منطقة الخمان على طريق طفس بالريف الغربي من المحافظة، ورد الحاجز بإطلاق نار عشوائي كثيف أدى إلى إصابة امرأة تسكن في إحدى الخيام الموجودة في المنطقة.

وفي ظل الوضع الأمني المتوتر، تستمر حوادث الاختطاف في المحافظة، ولا تكشف الكثير منها بسبب رفض أقارب المخطوفين التصريح عنها خوفاً من العصابات الخاطفة التي تهددهم بعدم التصريح عنها.

هدوء مدينة جاسم

بعد أن تم التوصل لاتفاق حول وضع مدينة جاسم  خلال المفاوضات التي عقدت بين ضباط اللجنة الأمنية وبين وجهاء من المدينة وقياديين محليين من أبناء المنطقة، وبعد أن تمت عمليات تفتيش مزارع المدينة، بما فيها مزارع الدواجن والآبار في محيطها، وشارك فيها عناصر من الفصائل المحلية الخاضعين للتسوية، وقوات تابعة للواء الثامن، استمرت الحواجز العسكرية بمنع دخول وخروج الأهالي من المدينة، وتم نشر تعميم عبر مجموعات التواصل الاجتماعي يفرض حظر التجول من الساعة 9 صباحاً ويستمر إلى الساعة 12 ظهراً، إضافة إلى تعطيل كافة المدارس في المدينة.

ثم عقد اجتماع آخر في قصر “فاروق الحمادي” بين مدينتي جاسم وإنخل حضره ممثلون عن الجانبين، وجدد خلاله ضباط الأجهزة الأمنية مطالبتهم بإخراج “مسلحين غرباء” من المدينة، يتهمونهم بتنفيذ عمليات ضد قوات تابعة للسلطات.

وبعد الاجتماع، دخلت قوات من الجيش والأجهزة الأمنية برفقة عناصر من الفصائل المحلية، إلى بعض شوارع مدينة جاسم، ثم انسحبت بعد ساعات قليلة، تم بعدها فتح الطرقات الرئيسية والسماح للأهالي بالدخول والخروج من وإلى المدينة، وعاد الوضع إلى طبيعته تنفيذاً للاتفاق.

يذكر أنه تم الإفراج مؤخراً عن مواطن من بلدة صيدا بريف المحافظة الشرقي، بعد اختطافه منذ منتصف الشهر الماضي من مزرعته في محيط البلدة، كما تم الإفراج مواطن وابنه من بلدة إبطع بالريف الأوسط من المحافظة دون معرفة التفاصيل، وفق مصادر مقرّبة من ذويهما.

في حين يستمر اختطاف شاب من بلدة الغارية الشرقية يعمل في حفر الآبار، وتم اختطافه أثناء تواجده شمال مدينة الحراك شرقي درعا منذ أواخر الشهر الماضي.