لكل السوريين

زيارة بايدن إلى المنطقة.. هل تعيد الدور الأميركي إلى الشرق الأوسط

تقرير/محمد الصالح

تقريرفي مستهل زيارته إلى المنطقة دعا الرئيس الأميركي إيران للعودة للاتفاق النووي، وقال إن الخيار العسكري في مواجهتها سيبقى حاضراً، لكنه سيكون الخيار الأخير.

وأكد أنه لن يزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب حتى لو كلف ذلك عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة ستعود إلى الشرق الأوسط لأن الفراغ الذي تركته أعاد الصين وروسيا إلى المنطقة.

وفي أول رد فعل لها على زيارة بايدن للمنطقة، حذرت روسيا من انعكاساتها على علاقاتها مع السعودية، وقال المتحدث باسم الكرملين “نثمن بشدة علاقاتنا وتعاملاتنا مع الرياض، ونأمل بالتأكيد ألّا يوجَّه بناء العلاقات وتطويرها بين الرياض وعواصم عالمية أخرى بأي شكل ضدنا”.

كما قال الرئيس الإيراني إن بلاده لن تغفل عن أي تحرك في المنطقة، وأكد أنها أبلغت واشنطن مراراً بأنها سترد بحزم على أي تحرك يستهدفها.

إعلان القدس ودعم الفلسطينيين

جاء في نص “إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل” الذي وقعه بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد “الولايات المتحدة تؤكد أن جزءاً لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك السلاح النووي، وبأنها “مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة”.

ونشر البيت الأبيض نص الإعلان الذي جاء فيه “الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكدان على الروابط غير القابلة للكسر بين بلدينا، والالتزام الدائم للولايات المتحدة بأمن إسرائيل”.

وعلى الصعيد الفلسطيني، أكد بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية أن بلاده تدعم حل الدولتين وأن التزامه بذلك لم يتغير.

وكشف البيت الأبيض عن تفاصيل المساعدات الأميركية التي أعلن عنها بايدن خلال زيارته إلى الضفة الغربية.

وتشمل هذه المساعدات تعزيز قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا، ودعم شبكة الاتصالات، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى تعزيز الحوار لدعم عملية السلام.

قمة جدة

في قمة جدة التي انطلقت أعمالها بحضور الرئيس الأميركي وقادة ست دول خليجية بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن، عبّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن أمله في تؤسس هذه القمة لعهد جديد من التعاون بين الدول المشاركة والولايات المتحدة، ودعا إيران إلى عدم التدخل في شؤون دول المنطقة.

بينما أكد الرئيس الأميركي أن واشنطن لن تبتعد عن المنطقة ولن تترك فراغاً تملؤه الصين أو روسيا أو إيران، ولن تسمح لطهران بالحصول على سلاح نووي.

وتعهد بتعزيز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية في المنطقة.

ورحب بدور الدول الإقليمية في دعم هدنة اليمن ولفت إلى أن بلاده ستعمل على حل هذه الأزمة، كما ستعمل على تحقيق شرق أوسط موحد، وشدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح للقوى الخارجية بالتضييق على المضائق المائية في المنطقة.

بيان جدة

أصدرت الولايات المتحدة والسعودية بياناً مشتركاً على هامش القمة، أكدتا فيه على تعزيز مصالحهما المشتركة، والعمل بشكل مشترك من أجل تحقيق مزيد من السلام والأمن بما يفضي إلى شرق أوسط مزدهر ومستقر.

وأكد البيان على توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات قبل الحوار الاستراتيجي السنوي الذي سيعقد بينهما بالسعودية في وقت لاحق من هذا العام.

وشدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، والوقوف بوجه محاولاتها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأكدا على أهمية منعها من الحصول على سلاح نووي.

والتزم الجانبان بالحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، وخاصة باب المندب ومضيق هرمز.

وحسب وكالة الأنباء السعودية، وقع مسؤولون أميركيون وسعوديون على 18 اتفاقية ومذكرة تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة.

يذكر أن طهران لا تخفي قلقها من تحركات بايدن في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بدمج الدفاعات الجوية الإسرائيلية مع دول عربية.

وحذر الرئيس الإيراني من أن بلاده سترد على أي تحرك يستهدفها، وأشار إلى أن مساعي واشنطن في المنطقة لن تحقق الأمن لإسرائيل.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة إلى التوقف عن مساعي تشكيل تحالف إقليمي في المنطقة، وأكد أن الدول الداعمة لإسرائيل تتحمل مسؤولية أي إجراء إسرائيلي ضد بلاده.