لكل السوريين

إعادة انتشار في مناطق درعا الغربية.. وتسوية جديدة في ريفها الشرقي

السوري/ درعا ـ أنهت “الفرقة الرابعة” التابعة للجيش السوري سحب أحد ألويتها من المنطقة الغربية في محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية، وأزالت حواجزها التي نشرتها قبل أشهر في المنطقة، وقد تم ذلك بناء على اتفاق جرى بين الفرقة، وبين اللجنة المركزية في درعا، حسب مصادر محلية مطلعة.

وأوضحت هذه المصادر أن الفرقة استبدلت اللواء المنسحب، بعناصر من “الفوج 666” التابع لها، حيث أعادت نشره في المنطقة لتعزيز وجودها فيها، ويضم الفوج مجموعات من فصائل التسوية والمصالحة من أبناء المنطقة، إضافة إلى ضباط من خارجها.

وينتشر الفوج على شكل حواجز ومقرات عسكرية في قرى وبلدات الريف الغربي ابتداء من اليادودة وتل شهاب وخراب الشحم والمزيريب، وصولاً لحاجز مساكن جلين، وسحم الجولان وتسيل وحيط، إلى منطقة حوض اليرموك.

وكانت عدة تقارير قد تحدثت عن تحركات الفرقة الرابعة لفرض سيطرتها في الريف الغربي من محافظة درعا، بواسطة مجموعات التسوية والمصالحة، تم تقسيمهم إلى كتائب عسكرية، ووضع كل تشكيل منها تحت قيادة ضابط من خارج المنطقة، وهذا ما تم تطبيقه على كتائب الفوج 666، إضافة إلى وضع ضباط برتب صغيرة على رأس كل نقطة تابعة للفوج، ليشرفوا على عمل عناصرها من أبناء المنطقة.

واعتبر أحد قادة الفصائل المحلية التابعة الفرقة الرابعة، وجود ضابط في كل كتيبة، أمراً شكلياً، وسيبقى العناصر يتبعون بشكل مباشر لقائد مجموعتهم من أبناء المنطقة وليس للضابط، حسب قوله.

وكانت الفرقة الرابعة قد نشرت قوات تابعة لها في بعض بلدات الريف الغربي بهدف البحث عن مطلوبين للأجهزة الأمنية من بقايا خلايا داعش، وعن أشخاص غير خاضعين لاتفاقية التسوية والمصالحة، حسب مصادرها، ولم يتم القبض على أي شخص متهم بالعمل مع تنظيم داعش.

تسوية جديدة

وفي الريف الشرقي من محافظة درعا، بدأت في مدينة بصرى الشام إجراءات تسوية جديدة لعناصر من المجموعات التابعة للفيلق الخامس.

وجاء ذلك بعد اجتماعات عقدت بين قيادات من مجموعات الفيلق الخامس، وبين ضباط من اللجنة الأمنية في مدينة درعا، برعاية القوات الروسية، وتم فيها التوصل لإجراء هذه التسوية،

وحسب مصادر محلية توجه المئات من الذين شملتهم التسوية جديدة إلى مبنى الناحية في بصرى الشام، وتم تبصيمهم على أوراق تسوية، لن يتم اعتراضهم بعدها من قبل الحواجز العسكرية أو من الأجهزة الأمنية،

وكان من المقرر إجراء هذه التسوية للمنشقين عن الجيش فقط، ثم شملت جميع عناصر المجموعات العاملة ضمن الفيلق في درعا، حسب مصادر من الفيلق الخامس.

يذكر أن جميع مكونات ومجموعات الفيلق الخامس في محافظة درعا، من الفصائل المحلية التي كانت تعمل في درعا قبل تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018، وتمت إعادة تشكيلها هذه المجموعات، وألحقت بالفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

تقرير/ لطفي توفيق