لكل السوريين

تهديدات دمشق بشن هجمات يجبر عائلات من جبل الزاوية على النزوح

السوري/ إدلب ـ دفعت المعلومات الواردة لأهالي جبل الزاوية بريف إدلب والتي تتحدث عن تحشيدات تقوم بها قوات الحكومة السورية بالاشتراك مع الحرس الثوري وحزب الله اللبناني والميليشيات المختلفة على عدة محاور من محاور القتال وخاصة جبهتي سراقب وجبل الزاوية، للنزوح صوب الحدود السورية التركية.

وبالوقوف حول تلك التهديدات كان لنا استطلاع للرأي حول تداعيات هذه الحشود وجديتها، وقام مراسلنا بجولة استطلاعية طالت عددا من المواطنين في تلك المناطق المحاذية للمنطقة العسكرية.

واستهل مراسلنا جولته من مدينة أريحا، والتي تعرضت في الفترة الماضية لقصف عنيف طال تجمعات مواطنين في فرن آلي وسوق الهال في المدينة، بلقاء أحد المواطنين، والذي عرف عن نفسه بأنه أبو إبراهيم، الذي قال “الشتاء على الأبواب والأوضاع الاقتصادية صعبة، ولا نعرف ما سيحصل في المنطقة، والقوات التركية قوات احتلال ولا يمكن الوثوق بها مطلقا”.

توجه مراسلنا من أريحا نحو إدلب المدينة، ولفت نظره معسكر المسطومة الذي تتخذ منه القوات التركية معسكرا لها وقاعدة ضخمة، وبالقرب منها؛ التقى بمواطن من أهالي المسطومة، الذي أجابه على سؤال مهمة تلك القاعدة، فقال المواطن “نحن لا نثق بالضامن التركي لأننا نتعرض يوميا لقصف بجميع أنواع الأسلحة، والأتراك لا يقدمون ولا يأخرون، أو حتى لا يعنيهم ما سيحدث لنا”.

سيارة مليئة بالأثاث المنزلي يقودها شخص بالعقد الخامس من عمره يتجه شمالا، استوقف مراسلنا، يتحدث عن سبب نزوحه، فيقول “الأمور ليست بخير، قوات النظام قد تشن حربا جديدة، وستنتج موجة نزوح أشد من سابقاتها، نحن سنذهب لنؤمن مكانا قبل فوات الأوان”.

قاطعته زوجته بالدعاء على الأتراك وعلى الحكومة السورية معا، وتقول “نحن نريد أن نرتاح، تعبنا، لا يمكن التحمل أكثر، ماذا يريدون مننا، الفقر أصبح سمة الجميع، لا نعرف كيف سندبر أمورنا”.

نقيب منشق عن الجيش السوري، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، قال “نحن لن نعتمد على القوات التركية، نعرف أنها ستعمل على تحقيق مصالحها فقط، القوات الحكومية تعمل على دب الذعر وخلخلة استقرار المنطقة”.

تقرير/ عباس إدلبي