لكل السوريين

سلطات الإقليم تستمر بإغلاق المعبرين.. ومسؤول يؤكد: “إغلاق المعابر مع الإقليم وحكومة دمشق مسألة سياسية وعدوانية”

تستمر سلطات إقليم كردستان بإغلاق معبر سيمالكا ـ فيشخابور الحدودي، ما أثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية في شمال شرقي سوريا، التي باتت محاصرة بالكامل، وسط احتياجات المدنيين الإنسانية والمعيشية.

ويستمر إغلاق معبر تل كوجر، وعلى الرغم من تكرار المطالب من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإعادة فتحه، إلا أن المجتمع الدولي لم يتعامل مع هذه المطالب كما ينبغي، ما يزيد من معاناة الأهالي والنازحين والمهجّرين في شمال وشرق سوريا.

ولم يقتصر الأمر على معبر سيمالكا الحدودي فحسب، بل أقدمت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني على إغلاق معبر الوليد الإنساني المقابل لمعبر السويدية في ريف ديريك.

وأغلق الديمقراطي الكردستاني – حسب زعمه- المعبرين رداً على خيمة الاعتصام المنصوبة من قبل أسر الشهداء، ومظاهرة سلمية للشبيبة الثورية السورية.

وتعليقاً على إغلاق المعبرين (فيش خابور والوليد)، أكد سياسيون، أن هذه التصرفات تعتبر جريمة إنسانية بحق أبناء شمال وشرقي سوريا، لافتين إلى أنها جريمة منافية لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية.

واعتبر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في حديثه للوسائل الإعلامية، أن “أن مسألة إغلاق المعابر في شمال وشرق سوريا بشكل عام، ومعبر تل كوجر بشكل خاص، هدفه انهيار الاقتصاد في مناطق الإدارة الذاتية”، وأضاف إن “استخدام المعابر الإنسانية كورقة ضغط سياسية هو أمر منافٍ للأخلاق”.

ويرى كوجر “أن الأهداف الرئيسة وراء إغلاق المعابر على شمال وشرق سوريا باتت واضحة للعلن”.

ويضيف “هناك أهداف سياسية وراء إغلاق المعابر بشكل عام في مناطق شمال وشرق سوريا، ولا له علاقة بالمسألة القانونية والمسألة الإنسانية، ولا تمت إلى الإنسانية بأي صلة”.

وبيّن كوجر “أن إغلاق المعابر هو لفرض الفقر والبطالة على الشعب الذي ضحى وقدم آلاف الشهداء من أجل خلاص الإنسانية من أكبر قوى إرهابية في العالم”.

وأشار حسن كوجر إلى “أن إغلاق معبر تل كوجر ومعبر سيمالكا والمعابر مع حكومة دمشق مسألة سياسية بحتة وعدوانية من أجل الضغط على المنطقة، وأضاف “المعابر الإنسانية لا يجوز إغلاقها من أجل الأمور السياسية”.

مضيفاً “نحن في شمال وشرق سوريا ننظر إلى مسألة إغلاق المعابر من الجانب الإنساني، ولا نستخدم المعابر كورقة ضغط سياسي، على عكس الكثير من القوى السياسية التي تستخدم المعابر كورقة ضغط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

وأوضح كوجر أن “قوات سوريا ضحت من أجل الإنسانية وتخليص العالم كله من خطر داعش، والآن تقرر العديد من الدول عدم فتح المعابر على مناطق الإدارة الذاتية، وقطع المساعدات عن أكثر من مليون نازح في شمال وشرق سوريا في خطوة لا تمت إلى الإنسانية بأي صلة”.

وقال كوجر “طالبنا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والعديد من الدول، مثل روسيا، بالتدخل في مسألة فتح المعابر، بهدف إنساني هو وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيمات التي تكتظ بالنازحين من مختلف المناطق السورية”.