لكل السوريين

مربو الماشية في إدلب يطالبون بدعمهم لإنقاذ ماشيتهم من الفناء

إدلب/ عباس إدلبي 

أطلق مربو الثروة الحيوانية نداء استغاثة من الجهات المعنية والمنظمات الدولية العاملة في شمال غرب سوريا، لمد يد المساعدة والعون وتوفير العلف لأكثر من 650 ألف رأس من الماشية بسبب الجوع وغلاء أسعار الأعلاف.

وفي حديث مع رئيس الوحدة الإرشادية في بلدة معرتمصرين، يدعى محسن المصطفى، والذي أطلعنا على المعوقات التي يواجهها مربي الأغنام والأبقار في الشمال الغربي لسوريا.

وقال المصطفى “وصل مربو الثروة الحيوانية لنقطة لم يعد باستطاعتهم المضي قدما بتربية الماشية، في ظل ارتفاع أسعار العلف والتبن، حيث وصل سعر الطن الواحد من الشعير البلدي لنحو 500 دولارا إذا وجد، والشعير المستورد وهو روسي المنشأ ومن نوعية رديئة جدا لنحو 350 دولارا، وكيلو تبن الحنطة 6 ل.ت، في حين ارتفع سعر الأدوية البيطرية 200%، جميعها عوامل دفعت مربيي الأغنام والماشية لرفع نداء استغاثة لمساعدتهم”.

من ناحية أخرى، التقينا مع السيد أبو خالد، وهو نازح من منطقة أبو الظهور، التي هجر منها منذ قرابة الثلاث سنوات، والذي حدثنا حول معاناته، والأسباب التي أوصلت مربيي الأغنام لهذا المستوى.

وقال النازح “نزحنا من مناطقنا منذ ثلاث سنوات بسبب القصف والعمليات العسكرية، واتجهنا نحو الحدود التركية، وكان العدد الكلي الذي كنت أملكه 650 رأس من الأغنام، وبسبب ضيق المناطق الحراجية والرعوية اضطررت لبيع قسم من الأغنام، وأبقيت قسما، إلا أن ارتفاع أسعار العلف وغلاء المعيشة دفعني لبيع قسم آخر لشراء علف لما تبقى، وهكذا الحال أبيع لأطعم ما تبقى”.

وبالعودة لعام 2017، فقد بلغ تعداد الثروة الحيوانية أكثر من 850 ألف رأس، وبسبب شح الأمطار وضيق المناطق الرعوية والتهريب؛ انخفض العدد لنحو 550 ألف رأس، حيث عمدت الحكومة السورية لشراء الأغنام عبر وكلاء بأسعار مرتفعة، وذلك لسحب الأغنام من المناطق الخارجة عن سيطرته.

وطالبت جمعية مربيي الأغنام من ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” والمنظمات العاملة بالشمال السوري بدعم القطاع الحيواني والاهتمام به عبر تقديم قروض ومنح لأصحاب المواشي، لمواجهة غلاء الأسعار والأمراض المتفشية بين قطعان المواشي، مثل الجدري والتهاب الكبد وغيرها من العوامل التي تؤثر على مستقبل الثروة الحيوانية ككل.