لكل السوريين

تلف وتلاعب بالأوزان.. السورية للتجارة تقع في ورطة بسبب البصل

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى أهالي حماة من البصل التالف في صالات التجارة، ومنه ما كان جيداً ومنه ما كان رديئاً، وأوضح عدد منهم أنهم اشتروا عدة أكياس بالتشارك، ومن دون أن يزنوها لكونها مختومة ومدوناً عليها أنها 10 كيلو.

ولكنهم فوجئوا أن الكيس الذي يحوي 10 كيلو فيه أكثر من 1 كيلو من البصل المضروب، والعفن ظاهر عليه، وأن معظم الأكياس المختومة التي اشتروها كانت متفاوتة الأوزان فبعضها 10 كيلو كما تشير البيانات المدونة بقصاصة كرتونية بضمنها، وبعضها كانت ناقصة 1 كيلو، وبعضها 1,5 كيلو!.

وأما الأهالي الذين اشتروا البصل بالكيلو، فكان حظهم أفضل من سابقيهم، فقد انتخبوا 2 كيلو أو 4 كيلو بحسب مقدرتهم الشرائية، وتركوا الحبات المضروبة بالصالات وتفوح منها الرائحة الكريهة.

ولفت الأهالي إلى أن البصل الذي اشتروه يؤدي الغرض الآني في الطبخة اليومية، ولا يمكن الاحتفاظ به طويلاً، أو تخزينه، فهو سريع العطب والتلف.

والكثير من أكياس البصل ناقص مابين 1500 – 1000غ!. وهو ما وضع المسؤولين بمواقف محرجة أمام الأهالي الذين اشتروا متشاركين بالكيس وزانوه لديهم بالصالات، لا بالكيلو، واضطروا لتعويض النقص من أكياس أخرى أو من البصل المعروض دوكما بالصالات.

وقال عدد من رؤساء الصالات والباعة، أن نسبة البصل التالف ليست قليلة، وأن الأهالي يرفضون شراءها، وهو ما يعني تغريمهم بها -حسب قولهم- بناء على تعليمات شفوية من المؤسسة التي تحملهم مسؤولية عدم بيع الكميات الموردة لصالاتهم بأسرع وقت ممكن ونفادها قبل ارتفاع نسبة العطب.

وذكر بعضهم أن نسبة التلف وصلت عندهم لنحو 60 كيلو في بعض التوريدات، وهو ما يعني تغريمهم بنحو 360 ألف ليرة.

وطلبت المؤسسة منهم الدوام من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، لبيع أكبر كمية من البصل قبل أن يتلف تحت طائلة المسؤولية.