لكل السوريين

شوارع حمص.. تشويه بصريه لا متناه

حمص/ بسام الحمد

باتت مناظر اللوحات الإعلانية في حمص يشكل منظراً بصرياً مزعجاً للمارة في الشوارع، حيث لا يكاد يخلو الشارع الواحد من آلاف اللوحات، والتي تتركز على أعمدة الكهرباء.

وأينما نظرت على جدران الكثير من شوارع مدينة حمص لا بد وأن ترى عبارات وملصقات على الجدران باتت مألوفة لسكان المدينة بل وأصبحت أسماء أصحابها أشهر من نار على علم، من أسماء وكذلك لوحات إعلانية مرتبطة بالأعمال والتجارة.

هذا التشويه البصري اشتكى منه عدد من سكان المدينة وخاصة خلال الأيام الماضية وقال أحد المشتكين: “لم يمض أقل من شهر على إزالتي ملصقات دعاية لأصحاب ورش ترحيل أتربة وشفط جور فنية وفتح بلاليع من على واجهة محلي وإعادة طلائها لأتفاجأ بعشرات الملصقات على جوانب الواجهة”.

فيما قال مشتكون آخرون، “في يوم واحد استيقظنا صباحاً لنجد الملصقات على مداخل الأبنية وجوانب واجهات المحال على امتداد الشارع، ولم يكتفوا بذلك بل وصلت معهم إلى مدخل البناء وحتى الدرج داخل الأبنية وعلى أبواب المنازل”.

رغم إن شرطة المدينة قامت قبل فترة بمصادرة آليات أصحاب الورش التي تقوم بتشويه جدران الأبنية والمحال في المدينة عبر نشر إعلاناتها عليها وتم تحويلهم إلى القضاء، وتغريمهم مبالغ مالية.

وبحسب مصادر في البلدية أن هناك حملة لمكافحة هذه الظاهرة ومصادرة آليات كل من يشوه جدران المدينة وتحويلهم للقضاء وتغريمهم حيث أ الغرامة الجديدة التي أقرت أصبحت 500 ألف ليرة سورية، وسيتم إلزام المخالفين بإزالة كتابتهم وملصقاتهم عن الجدران.

وهذه الظاهرة لا تختفي بالغرامات المالي بل بضرورة تعاون سكان المدينة والإبلاغ عبر معرفات البلدية عن تلك المخالفات بإرسال صور مع تحديد المكان ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، إذ أن نسبة التشوه البصري أكثر من 80 % في المدينة نتيجة تلك الدعايات.