لكل السوريين

أزمة غاز منزلي تعرقل الحياة في دمشق

دمشق/ مرجانة إسماعيل

تتفاقم أزمة الغاز المنزلي في محافظة دمشق ومحافظات أخرى، لتصبح واحدة من أكثر المشكلات إلحاحاً، والتي تؤثر على حياة الأهالي والنازحين، مما يزيد من مأساتهم في منطقة تعاني أصلاً تدهوراً اقتصادياً ونقصاً في الخدمات الأساسية.

وصل سعر الكيلوغرام من الغاز في دمشق إلى 23 ألف ليرة سورية (2.3 دولار أمريكي)، بينما يصل سعر الأسطوانة في السوق المحلية إلى 220 ألف ليرة.

ومع تولي حكومة دمشق المؤقتة إدارة البلاد، استمرت بتسليم الغاز إلى المعتمدين بكميات محدودة، بسعر 11.8 دولار للأسطوانة.

ويرجع مسؤولون سبب تباعد فترات التسليم إلى النقص في الأسطوانات الفارغة، وهو ما يدفع وحدة تعبئة الغاز للتوقف لبعض الساعات حتى يأتي المعتمد بالأسطوانات الفارغة.

ويتوفر الغاز المنزلي في دمشق على “البسطات” بسعر يقارب 220 ألف ليرة، وهو غاز مصدره محافظة إدلب، يشتريه التجار بسعره النظامي في إدلب بـ 11.8 دولار، وهو متوفر، لكنهم يتحكمون في سعره.

ويجبر نقص الغاز العائلات على اللجوء إلى بدائل مثل الحطب أو الفحم للطهي والتدفئة، مما يزيد من الأعباء المالية ويعرض صحتهم للخطر بسبب الأدخنة والغازات السامة. وبالإضافة إلى نقص الغاز، يعاني الأهالي ارتفاع أسعار الأسطوانات نتيجة انقطاعه المستمر وتوفره بكميات قليلة إن وجد.

وتلجأ بعض العائلات لاستخدام “بابور” المازوت، الذي أصبح أكثر وفرة من الغاز بعد انخفاض سعر ليتر المازوت إلى 10000 ليرة سورية (دولار واحد)، بعد أن وصل إلى 20 ألف ليرة سورية قبل سقوط النظام.

ولا تزال محافظة دمشق تخضع لتقنين في الطاقة الكهربائية يصل إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة تشغيل للتيار الكهربائي

وطالت الغاز هذه المرة. وهي جزء من أزمة إنسانية أكبر تعيشها دمشق، حيث يعاني السكان نقص الغذاء والدواء والكهرباء، إذ أن انقطاع الغاز المنزلي ليس مجرد أزمة اقتصادية، بل هي أزمة إنسانية تمس كل جانب من جوانب الحياة، وتعكس معاناة يومية يعيشها الأهالي والنازحون في ظل ظروف صعبة ونقص في الخدمات الأساسية.