لكل السوريين

بالأرقام… الاقتصاد تفصح عن أهم المشاريع المنجزة خلال 2021 في الرقة

الرقة/ أحمد سلامة                                                                                                                                                                                                                                                                          

تعتبر المشاريع والأعمال الاقتصادية من أهم الخطوات في تقدم البلدان وتطورها، وقد كان للإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا دور كبير في تعافي الواقع الاقتصادي، حيث أصبحت الحركة الاقتصادية في مدينة الرقة متميزة خلال فترة قصيرة.

وفي السياق ذاته؛ قامت صحيفتنا “السوري” بزيارة للجنة الاقتصاد في مجلس الرقة المدني، وإجراء لقاء مع الرئاسة المشتركة رشاد كرود، الذي أطلعنا فيه على عمل اللجنة في عام 2021, وماهي المشاريع والأعمال الاقتصادية لعام 2022, ومدى تأثير تلك الأعمال على تقدم اقتصاد مدينة الرقة وريفها؟

وقال كردو؛ “الأعمال التي قمنا بها في عام 2021 شكلة خطوة مهمة في اقتصاد مدينة الرقة وريفها, فقد تم إنشاء عدة معامل منذ بداية العام الحالي وتنفيذ العديد من المشاريع التي استهدفت البنى التحتية, وقطاعي الزراعة والصناعة, والتي بدورها ساهمت في تشغيل أكبر عدد من اليد العاملة من أهالي المنطقة”.

ويضيف “منها شركة تطوير المجتمعي الزراعي, التي قامت بشراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين, فقد تم شراء نحو “58” ألف طن من مادة القمح, وهذه الكمية تدل على ضعف الانتاج في هذا العام, فهي لا تسد حاجة المدينة وريفها, وذلك يرجع إلى قلة الأمطار التي أيضا تسبب في تدني انتاج الزراعة المروية، وانعدام الزراعة البعلية بشكل شبه كامل, وقطع مياه نهر الفرات من قبل تركيا كان سبب رئيسياً في هذا التراجع”.

ويتابع “تم استلام محصول الذرة الصفراء وكان الانتاج جيد, حيث تم استلام نحو”50” الف طن حتى الأن, أما محصول القطن فقد تأثر أيضاً بقلة مياه الأمطار والري, فلّم يتجاوز إنتاج الدونم 200 كيلو فقط, في حين كان في السنوات السابقة يصل إلى “400” كيلو للدونم الواحد, حيث أستلمنا “20 ” الف طن بينما كان المتوقع 60 الف طن لهذا العام”.

وأكمل “بجانب أخر فقد قمنا بإنشاء ما بين 40 إلى 50 محلجة قطن, كان الهدف منها هو تشغيل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة في المدينة وخاصة النساء, كون هذه المحالج تعمل بطاقة إنتاجية كبيرة, من شأنها أن تؤمن فرصة عمل كبيرة لعدد لا باس به من أهالي المدينة وريفها”.

وأكد كردو؛ أن “هيئة الاقتصاد مستمرة في أقامت نشاطات أخرى, من خلال تشغيل معمل “أعلاف”, بقيمة 450 ألف دولار أمريكي, وهو في طور التركيب خلال مدة أقصاها شهر, وذلك لمساعدة مربي المواشي، خاصة في ظل الجفاف الذي يضرب المنطقة بشكل كامل, إضافة إلى مساعدة أصحاب المداجن بتأمين العلف للدجاج، وبالتالي انخفاض سعر الفروج”.

ويستطرد “وفي حين تم إنشاء مشروع البيوت البلاستيكية في منطقة “الكسرات”, على أراضي أملاك عامة, وهذه المنطقة هي من الأراضي الخصبة وتروى من مشاريع الري, وكتجربة أولى؛ تم إنشاء 13 بيت بلاستيكي, بمساهمة من مجلس الرقة المدني وهيئة الاقتصاد فقد تم تقديم 150 ألف دولار أمريكي, وذلك لتوفير الخضار في الشتاء من “بندورة وخيار وكوسا” وغيرها من الخضروات”.

وأشار رشاد كردو؛ إلى أن “الهيئة قامت بمشروع تشاركي مع القطاع الخاص, وهو إنشاء معمل “صهر الحديد”, على ان تقوم لجنة الاقتصاد بتقديم الارض مقابل نسبة من الارباح تصل إلى 25% من الارباح, إضافة إلى رصد مبلغ 600 الف دولار لمشاريع في عام 2022 لإنشاء مشاريع جديدة مثل معمل “الكونسروة، ومعصرة زيتون، ومعمل حبيبات بلاستيكية”.

ولفت كردو إلى أن “الهيئة كانت تعتمد على المطاحن الخاصة في توفير مادة الطحين, كون مطحنة الشهيد “عصمان” التابعة للإدارة الذاتية كانت تنتج 80 ألف طن فقط, وحاجة مدينة الرقة وريفها تصل إلى 270 ألف طن, ولكن تم أضافة خطوط أنتاج للمطحنة فأصبحت تنتج حالياً الكمية المطلوبة لجميع الأفران البالغ عددها “111” بالمدينة وريفها”.

واختتم “الحرب الاقتصادية التي تحاك ضد الادارة هي من اشد الحروب الاقتصادية وخاصة في أغلاق المعابر, التي من شأنها أن تتسبب في أزمات، كون مناطق شمال شرق سوريا أصبحت الملاذ الوحيد في سوريا, فكل هذه الظروف سبب بعوائق وأعباء على الإدارة الذاتية”.