لكل السوريين

عربته المتواضعة لا تجمع له قوت يوم أهله

الطبقة/ ماهر زكريا

عربة لبيع المسكرات والحلوى البسيطة التي يطلبها الأطفال وطلاب المدارس هي مشروع أحد العامة الذي وجد فيها أحد سبل العيش والعمل ليؤمن قوت يومه، خاصة بعد ضيق الحياة ولا من صنعة أخرى بعد الظروف التي تمر بها البلاد.

يبلغ ابراهيم الجمعة من العمر حوالي 46 عاماً وهو مصاب بإعاقة في قدمه وهو أب لطفلين أحدهما عاجز لم يبلغ من العمر الثلاثة سنوات، كيف يعيش ليستأجر منزل ويسكن به عائلته لا مجال له في هذا الأمر لكنه لم يستكن ولم يكسر نفسه للغير ليستدين ويشتري عربة جوالة ليعيش منها، يجوب أحياء مدينة الطبقة للبحث عن تصريف بضاعته.

حاله الفقر والإعاقة

وللاطلاع على مشروع العربة الجوالة المتواضعة التي يمتلكها ابراهيم الجمعة، التقى مراسلنا به، وقال له أنه أب لعائلة مؤلفة من طفلين وأسرة فقيرة لا تجد لنفسها قوت يومها وزوجة تمسكت للعيش معه رغم الفقر والحياة الصعبة، يعيش في أطراف مدينة الطبقة يذهب يومياً بعربته لغرفته البعيدة في حي الاسكندرية رغم أنه يعاني من إعاقة في قدمه لكنها الحياة الصعبة.

وتحدث ابراهيم عن عمله بأنه “يخرج من منزله مبكراً دافعاً عربته مسافة طويلة ليصل بها إلى المدارس ليبيع الأطفال والطلاب عند ذهابهم لها، ولكن قلة هم الذين يشترون منه، ومن ثم يتوجه إلى السوق ليتمكن من بيع المزيد للأطفال الذين يخرجون بصحبة أهلهم، لتبدأ رحلته مرة أخرى بدفع العربة عند إغلاق السوق مساءاً عند عودته لمنزله”.

ويضيف “أعمل طويلاً لأنال الجزء البسيط من مصروفي اليومي، حيث كنت أأمل أن أعمل حارساً في إحدى المداجن أو في أحد الوظائف البسيطة، لكن الحياة لا زالت تضيق علي، لذلك كان توجهي لبيع الأطفال الشوكولا والبسكويت والحلوى والبزر”.

ويوضح “أبيع كيس السكاكر 200ليرة سورية، والبسكويت يختلف بالنوع والطعم يباع من 100ليرة إلى200ليرة، وكيس البزر الصغير 200ليرة سورية، في حين أن هناك تشكيلات متنوعة لمن يرغب بها”.

وذكر ابراهيم أنه في نهاية اليوم يقوم بجمع الغلة والتي تتراوح بحدود 6000ليرة إلى 7000 ليرة سوري نصفها يذهب لشراء بضاعته من البسكويت والبزور ويتبقى بحدود 3000ليرة سوري وبها يشتري حاجيات المنزل للطعام والأطفال من حليب وأدوية وغيرها.