لكل السوريين

متفرقات من الساحل السوري.. “الصيد” تعود بعد التوقف في بانياس، و”الثروة الحيوانية” تعاني في اللاذقية

طرطوس/ ا ـ ن 

بعد أن توقف صيادي الأسماك في بانياس وباقي مدن الساحل السوري، نتيجة سيادة أحوال جوية سيئة، وارتفاع أمواج البحر عاليا، خلال الأيام الماضية في شهر أيار الماضي، عاد صيادو الأسماك إلى شباكهم وفلوكتاهم وإلى زوارقهم وقواربهم، وطرحوا صيدهم القليل في سوق بانياس.

وسجل السمك ارتفاعا في أسواق مدينة بانياس في الآونة الأخيرة، إلا أنه عاد للاستقرار رويدا رويدا، بعد أن ازدادت كمية الأسماك في الأسواق.

ووصل كيلو سمك العصيفري إلى حوالي 8000 ليرة، رغم أن كميات الأسماك كانت قليلة قياسا بالأيام السابقة عن الوضع الجوي، أو ما يوازيها من أيام بالسنة الماضية 2021.

وذكر لنا تاجر الأسماك من عائلة رخامية، أن ارتفاع أسعار السمك هذه الأيام بعد ان هدأت الأحوال الجوي, نتيجة عدم وفرة السمك حتى الان, وهذا ما أدى الى نقف كتجار وأيضا الزبائن, متفرجين على المزايدات التي ارتفعت كثيرا, وهذا أثر جدا بشكل سلبي على كل حركة البيع للأهالي وأيضا على الشراء من المزاد.

تاجر الأسماك المعروف أبو أحمد الأعسر، قال أن جميع الأسماك المعروضة في الساحة تعتبر من الأنواع الشعبية مع اختلاف أحجامها كما بالنسبة لـ “البلميدا العريضة” حيث تم بيع الكيلوغرام منها بما يقارب ال19000 الى 20000 ليرة، بينما كان سعر الكيلو قبل حوالي أربعة أيام لا يتجاوز 14000 ليرة. أما سمك “الغبص” فبيع بحوالي 20000 ليرة ولم يتجاوز سعره في آخر رحلة صيد قبل هيجان البحر 16000 ليرة، ولكن المفارقة أن سعر سمك “العصيفري الأبيض” الأكثر طلباً وصل لحوالي 27000 ليرة بينما كان سعره منذ عدة أيام حوالي 20000 ليرة.

الثروة الحيوانية تعاني

اعتبر مربو الثروة الحيوانية في معظم مناطق ريف الساحل السوري أن الثروة الحيوانية في خطر شديد لا سابق له من قبل، لدرجة أنهم أخذوا يعزفون عن تربية الحيوانات المنتجة، والسبب هو قلة الأعلاف وغلاؤها.

والتقت مراسلتنا ببعض مربيي الماشية، وأوضحوا لها أنهم “اعتادوا على افتتاح دورات علفية شبه دورية من فرع الأعلاف بالمحافظة، تخصص من خلالها كميات محدودة من المواد العلفية المدعومة لقطعانهم المسجلة في القوائم الإحصائية المعتمدة لدى مديرية الزراعة، وعلى اختلافها من أغنام وماعز وأبقار ودواجن وغيرها، ولكن عدم توافر الكميات الكافية في فرع الأعلاف لتغطية تلك المستحقات جعل التوزيع مؤخرا عاجزا عن تلبية الاحتياجات”.

وأوضح لنا أحد المربين في ريف جبلة ويدعى أبو فداء، أن ما يحدث أجبرهم على تأمين معظم احتياجات قطعانهم من الأعلاف من السوق السوداء بأسعار جهنمية، الأمر الذي زاد من تكاليف منتجاتها على اختلافها، وتم رفع أسعارها على المواطنين، والأهم هنا أن التجار يتحكمون بالسوق، ويفرضون عليهم أسعارا من الصعب تحملها، ولكنهم مجبرون على ذلك كي لا يروا أغنامهم أو أبقارهم تنفق أمام بصرهم، بسبب شح مادة الأعلاف.

ونشير هنا إلى نفوق الكثير من الماشية في عدة قرى بإرياف الساحل، نتيجة عوامل طبيعية أولا ومن ثم بسبب عدم توفر الاعلاف بأسعار مقبولة، إضافة لانخفاض سعر ما تبقى منها، وكذلك نفوق العديد من الولادات الحديثة للماعز والأبقار بسبب سوء التغذية للأمهات، وخاصة بعد الولادة بسبب غلاء العلف، وسوء التغذية وانخفاض كميات الحليب.

يذكران مؤسسة الأعلاف في بانياس لم تزود مربي الماعز والأغنام والأبقار والدواجن إلا بالمقنن العلفي لقطعانهم، ولاستلام المربي الأعلاف لابد من ورود اسمه ضمن جداول الإحصاء لمربي الأبقار وجداول تلقيح الحمى القلاعية لها، والواردة من قبل مديريات الزراعة، ويتم اعتماد إحصائية 2020 لتوزيع مقنن 10 كغ.

وبالنسبة لمقنن الذرة والصويا لمربي الدواجن، فإن الكميات الموجودة تم توزيعها ولا تكفي 50% من المربين، حيث إن حصة المؤسسة 50٪ من الكمية لتغطية الدورة الحالية، ويتم حساب المقنن وفق الكميات الموجودة أو الممكن سحبها.