لكل السوريين

لتخفيف عناء السفر للعاصمة على المرضى.. الجمعية السورية لمكافحة السرطان تفتتح مركزا لها في الحسكة

الحسكة/ مجد محمد 

يحتفل العالم أجمع في الخامس عشر من شهر شباط (نوفمبر) باليوم العالمي لسرطان الأطفال والذي صادف الأسبوع المنصرم، وتم تخصيص يوما له لرفع الوعي الشعبي للوقاية من المرض وكذلك لتوحيد الجهود العالمية لمحاربته وتوفير الرعاية والدعم للأطفال المصابين.

وفي هذا الخصوص افتتحت في أيلول من العام الماضي الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم في حلب مركزاً لها في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي، الأمر الذي سهل كثيراً الحصول على العلاج والجرعات الكيميائية من المراكز بعد أن كانوا يقضون عناء السفر إلى العاصمة دمشق من أجل تلقي العلاج.

وعن الموضوع، كان لنا لقاء مع أحمد الأحمد، مدير فرع الحسكة للجمعية، والذي ذكر في مقتبل حديثه إن في مركز الحسكة تم تلقي في البداية حالات سرطان الأطفال فقط، ولكن بعدها بأسابيع قليلة تم استقبال كافة حالات السرطان ولكافة الأعمار وتقديم الخدمات لهم.

وأضاف إنه “منذ افتتاح المركز تم استقبال الآلاف من المرضى ومنهم ١٤٦٦ مصابين بأمراض السرطان ومنهم ٧٣٣ طفلاً، وقمنا بتقديم الجرعات العلاجية لجميع الأطفال بشكل مجاني وذلك وفق البروتوكول الطبي المتبع للمعالجة العلمية والصحية، وكذلك تقديم جرعات لقسم صغير من كبار العمر بشكل مجاني والإشراف على علاج الآخرين”.

وعن سرطان الأطفال ذكر أيضاً إنه “يصيب الأطفال فجأة من دون أي مقدمات وهذا ما يميزه عن سرطان الكبار رغم إنه يصيب نفس الأجزاء التي تصيب الكبار، وأيضاً يصيب السرطان الاطفال بمعدلات أعلى من البالغين وخصوصاً الأطفال الرضع في العامين الأولين من حياتهم”.

وعن سبل معالجة السرطان أوضح “تأتينا يوميا العديد من الحالات وبعد تشخصيها والتأكد من الإصابة بالسرطان، نجري العديد من الفحوصات والتحاليل لتحديد طبيعة العلاج إن كانت عبر العقاقير الطبية أو الأشعة أو الجرعات الكيميائية، حسب مرض كل طفل، وفي الحالات المستعصية نوجب ضرورة إدخال الطفل إلى المركز لمراقبته على مدار الساعة لحين تحسن وضعه”.

وذكر ايضاً، أن المركز محدث وله تواصل مع أطباء من العاصمة دمشق وحلب ويستقبل أيضاً اطفال من محافظتي الرقة ودير الزور لقربهما الجغرافي من محافظة الحسكة أكثر من العاصمة دمشق، وأكمل نستقبل الأدوية والجرعات العلاجية بشكل شهري من المركز الأساسي للجمعية بمحافظة حلب.

الجدير بالذكر، إن الجمعية تعتمد بشكل كلي على التبرعات المالية والعينية التي يقدمها سكان وتجار محافظة حلب، مع إمكانية فتح باب التبرع في الحسكة بدءاً من الشهر القادم، وذلك لدعم نشاط الجمعية الإنساني والطبي والمجاني.