السوري/ الرقة ـ تعتبر صناعة (الزرب) نسج البردي حرفة يدوية، تقوم بها النساء الريفيات وخاصة التي ترتبط معيشتها بتربية الأغنام والسكن في الخيام وبيوت الشعر، والتنقل من مكان لأخر.
حيث يعتبر (الزرب) من مستلزمات بيت الشعر أو الخيمة، إذ يشكل عازل حراري ضمن البيت، ويساهم في إضفاء مساحة واسعة داخل الخيمة، بالإضافة للجمالية والترتيب.
تقوم النساء بجمع أعواد البردي أو قصب الزل والتخلص من القشر الخارجي لها، وتقوم بتقطيعها بطول مناسب حسب الاستخدام والحاجة، من ثم تنسج بواسطة معدات بسيطة وتد ومجموعة من الخيوط.
صحيفتنا، التقت بالمواطنة يازي المحمد، وهي محترفة في صناعة الزرب ’’البردي’’ ،والتي قالت “نعتمد في معيشتنا على تربية الأغنام والتنقل معها والسكن في بيوت الشعر والخيام، والزرب من مقومات بيت الشعر لأنه يؤمن البرود في الصيف والدفء في الشتاء إضافة تقسيم داخل البيت حسب الحاجة لذلك”.
ويأخذ نسج البردي أو قصب الزل أشكال وزخرفات متعددة، ويمكن نسج عدة أمتار منها اعتماداً على الحاجة لذلك.
ويوضع الزرب كحاجز أو حائط بين ربعتي الرجال والنساء، والربعة هي أقسام ضمن بيت الشعر، ويوضع الزرب بين الربعتين لضمان الفصل بين الرجال والنساء.
وليس البردي الوحيد في صناعة الزرب، بل أن هناك أنواع أخرى من العيدان تستخدم لصناعة الزرب، ومنها الزل، والزل هو نبات يتكاثر بشكل كثيف المستنقعات والأنهار الفرعية.